تحتفل المملكة العربية السعودية في يومها الوطني المجيد الثاني والتسعين، وهي ذكرى خالدة في قلوب الجميع، حين تم توحيد المملكة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه -، هذا اليوم الوطني للمملكة الذي يوافق الثالث والعشرين من شهر سبتمبر لعام 2022م، وهو من المناسبات الوطنية العظيمة الذي يحرص أبناء الوطن على المشاركة فيها لإظهار مشاعر الفخر والاعتزاز لهذا الوطن المعطاء وقيادته الرشيدة.
إن اليوم الوطني بالمملكة رسالة حية ومتجددة، منذ أيام الأجداد وفيها عبق التاريخ ورائحة الماضي، رسالة للأجيال تؤكد فيها بأن علينا أن نحافظ على المنجزات والمكتسبات التي تحققت جراء تضحيات وتعب وبذل كبير، وأن نسير على نهجهم في محبة الوطن والتضحية والعمل بكل جد وإخلاص، ولاشك أن حب الوطن إحدى الغرائز التي تغمر كل إنسان، لأنها تسير مع الدم وتجري مع الروح.
وحينما نحتفي باليوم الوطني لأنه مناسبة للعز والفخر بما حققته المملكة العربية السعودية منذ توحيدها على يد الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود، وأكمل المسيرة من بعده أبناؤه البررة، وخدموا دينهم ووطنهم وشعبهم، وأمتهم العربية والإسلامية في كافة المجالات.
وحينما نحتفي نستشعر حكومةً وشعباً بهذا اليوم الخالد المجيد، لأنه احتفال بمسيرة ريادية متميزة لدولة عظيمة تمكنت قيادتها من تحقيق الأمن والإيمان، والرخاء والسعادة لشعبها والمقيمين على أراضيها.
لقد حققت المملكة العربية السعودية إنجازات حضارية ضخمة وتحققها في كل عام، وهاهي بلادنا الآن بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وعضده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود تسير بخطى ثابته حاملة لواء التطوير والتجديد في شتى مجالات الحياة، وإن ما نراه الآن من سعي حثيث في البناء والتجديد لهو منبع الفخر والاعتزاز للوطن وأبنائه، والمقيمين على أرض المملكة.
حفظ الله بلادنا من شر الأشرار وكيد الفخار، وأدام الله عليها الأمن والأمان، وموفور النعم.
** **
- محمد بن صالح الحمادي