سليمان الجعيلان
ماذا يعني أن تختار منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) نادي الهلال (بالاسم) ليصبح ضمن أندية اليونسكو الأربعة في العالم وتوقع معه في (08 إبريل 2015) ليكون ممثلاً عن الأندية الرياضية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؟! هذا يعني أن الهلال كان ومازال يقدم نفسه بأنه خير سفير للرياضة المتحضرة وأفضل ممثل لنشر ثقافة الرياضة السامية بشهادة الهيئات والمنظمات الدولية !!..
ماذا يعني أن يكون نادي الهلال هو أول نادٍ رياضي في الشرق الأوسط ينشئ ويبتكر إدارة المسؤولية الاجتماعية داخل منظومته الرياضية ويكون دورها تنظيم وترتيب العمل الخيري والإنساني داخل النادي ووضع الخطط والبرامج للأعمال التطوعية والتنسيق مع الجهات الخيرية بعيداً عن المبادرات الشخصية أو الاجتهادات الفردية ؟! هذا يعني أن الهلال كان ومازال يقدم نفسه بأنه قدوة حسنة في المبادرات التطوعية والخيرية ومتابعة الحالات الإِنسانية والاجتماعية هي من وضعت وتوجت الهلال نادياً شاملاً ونافعاً لكل أطياف المجتمع رياضياً واجتماعياً باعتراف الجهات والمؤسسات الداخلية والخارجية !!..
وماذا يعني أن تعلن إدارة نادي الهلال عن إنشاء أول إدارة طبية متخصصة في الأندية السعودية تحت إشراف الدكتور مبارك المطوع وتأسيس شركة نادي الهلال الاستثمارية كأول نادٍ سعودي يؤسس شركته الاستثمارية الخاصة برئاسة الأستاذ سلطان آل الشيخ ؟! هذا يعني أن الهلال كان ومازال يقدم نفسه بأنه بيئة جاذبة لتطبيق وتنفيذ أحدث الطرق الإدارية والاستثمارية بشهادة قيادات وشخصيات رياضية واستثمارية !!..
وماذا يعني أن يكون الهلال هو أول نادٍ يعرض إنجازاته ويستثمر منتجاته خارج أرض الوطن وتشهد هذه الخطوة الهلالية إقبالاً كبيراً ونجاحاً ملفتاً ودخلاً إضافياً ومضاعفاً لخزينة نادي الهلال كما حصل في قطر والكويت؟! هذا يعني أن الهلال كان ومازال يقدم نفسه بأنه رائدٌ وقائدٌ في الإدارة والإرادة لتحقيق أعلى معايير ومقاييس النجاح الإداري والاستثماري وللوصول لمصاف الأندية الأوروبية المتقدمة رياضياً والمتفوقة استثمارياً بشهادة وكالات أنباء رسمية وقنوات إخبارية !!..
وأخيراً ماذا يعني أن يتقدم الهلال في كل هذه المبادرات ويتفوق في كل هذه الأولويات وفي كل المجالات دون التطرق لسيطرته على البطولات وسطوته على الإنجازات داخلياً وقارياً؟! هذا يعني انتصاراً لمفهوم الرياضة المتطورة والمتقدمة وأن نادي الهلال هو خير من يمثلها حتى بوجود المعوقات المعلنة والعقوبات المتعمدة وكذلك هذا يعني انتشاراً لمفهوم الرياضة المتحضرة والمحترمة والتي كان ومازال الهلال هو عرابها ورمزها الأول بالأفعال لا بالأقوال من خلال تصدير حضارة الهلال الراقية ونشر ثقافة الهلال الباقية منذ تأسيسه وهي الاهتمام بالمنافسة الشريفة وفروسية المنافسة والابتعاد عن لعب دور الضحية وثقافة الكراهية والتي متغلغلة ومتشربة عند البعض بعد أن فشلوا في أن يكونوا مثل الهلال نموذجاً وسفيراً للرياضة المتحضرة والمتطورة بدليل قرارات وعقوبات اللجان الدولية !!.
بكل تجرد
كل عام ووطننا المملكة العربية السعودية هي لنا دار وقيادتها وشعبها وأمنها وحدودها بأمن وأمان واطمئنان واستقرار.