يتجدّد العهد والذكريات التي لا يمكن أن تُنسى منذ اثنين وتسعين عاماً ذكرى توحيد المملكة العربية السعودية على أيدي جلالة الملك عبد العزيز -رحمه الله- ومن بعده أبناؤه البررة الملوك إلى هذا العهد عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله. وإذا أردنا أن نتحدث عن الوطن فحديثنا يطول، والكلمات تعجز عن هذا الوطن الكبير المملكة العربية السعودية، الوطن الكبير الذي وصل لمنزلة عالمية لها مكانتها وقوتها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وغيرها.
الوطن المملكة العربية السعودية محل فخر واعتزاز لكل مواطن ومواطنة ولكل من يعيش على أرض المملكة العربية السعودية. الحديث يطول عن المنجزات التي تصل إلى درجة الإعجاب والانبهار مهما كتبنا عنه ومهما تحدثنا عنه، المملكة العربية السعودية لها مفاخر كبيرة يأتي في مقدمة مفاخرها أنها تضم الحرمين الشريفين مكة المكرمة والمدينة المنورة على ساكنها الصلاة والسلام. المملكة العربية السعودية وهي بلد التوحيد والمعتقد الصحيح البلد الذي يفخر بتطبيقه لشريعة الله شريعة الإسلام، {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ} (سورة المائدة: 50).
المملكة العربية السعودية التي تعتبر من أكبر الدول الاقتصادية، وهي إحدى الدول العشرين في عالم اليوم، المملكة العربية السعودية في نهضتها الحديثة وهي تسير في تحقيق رؤية سمو ولي العهد -حفظه الله- 2030 وهي تسابق الزمن لتحقيق هذه الرؤية التي ستنقل المملكة إلى مستوى كبير في كافة المجالات، المملكة العربية السعودية صانعة القرار المستقل، المملكة العربية السعودية صاحبة القوة السياسية والقوة العالمية.
تأتي هذه الذكرى لتوحيد الوطن لتجدَّد العهد لولاة أمرنا، ولتجدَّد العهد لبلادنا، ولتجدَّد الفخر والافتخار بهذا الوطن العريض؛ أدام الله على بلادنا هذه النعم، وأدام الله على بلادنا هذا التطور، أدام الله على بلادنا هذا العز والسعد، وأدام الله على مجتمعنا هذا التلاحم والفخر بمنجزاته.
** **
عبدالعزيز بن صالح الحميد - رئيس محكمة استئناف الرياض سابقاً