بحلول ذكرى اليوم الوطني الـ92 لتوحيد المملكة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود «رحمه الله» تتجدد المشاعر الوطنية المحبة لهذا الوطن الغالي وتأتي هذه المناسبة الغالية ونحن ما زلنا نشهد الكثير والكثير من المنجزات الوطنية والمشاريع العملاقة والتطور السريع والنمو اللافت للأنظار بفضل حنكة وسياسة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وعضده الأيمن سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، الذين قاموا بجهود جبارة للوصول بهذه البلاد المباركة لمصاف الدول المتقدمة.
إن الجهود الجبارة لقادة هذه البلد المبارك هي محل تقدير الجميع وسيسجلها التاريخ بأحرف من ذهب، فخلال سنوات قصيرة شاهدنا ما لم نشهده من قبل، وتحولت أحلامنا إلى واقع نراه ونعيشه اليوم، منجزات لا مثيل لها، ومشاريع مذهلة سنجني ثمارها في المستقبل القريب، وستوفر لهذا الشعب الكثير من الوظائف في جميع مناطق المملكة، وبلادنا الغالية ستتحول إلى أكبر موقع بناء في العالم، حيث تجاوزت القيمة الإجمالية لمشاريع العقارات والبنية التحتية في السعودية 1.1 تريليون دولار، منذ إطلاق خطة التحول الوطني في المملكة عام 2016، وفقًا لتقرير من شركة الاستشارات العقارية نايت فرانك، الذي تزامن إطلاقه مع انعقاد قمة البنية التحتية السعودية اليوم في الرياض.
تشمل الخطة 15 مشروعاً ضخماً في مراحل مختلفة في جميع أنحاء المملكة، تتضمن أكثر من نصف مليون وحدة سكنية، وأكثر من 6 ملايين متر مربع من المساحات المكتبية الجديدة المتوقع الانتهاء منها بحلول عام 2030، ما يجعل المملكة أكبر موقع بناء على الإطلاق.
كما تستعد العاصمة الرياض أيضاً لنمو هائل، حيث من المتوقع أن ينمو عدد السكان في العاصمة بأكثر من 120 %، ليصل إلى 17 مليون نسمة بحلول عام 2030. وتماشياً مع هذا النمو كشفت الرياض عن مشاريع عقارية بقيمة 104 مليارات دولار على مدى السنوات الست الماضية أيضاً، تم رصد 200 مليار دولار من الاستثمارات في مشاريع البنية التحتية.
وهذا حدث في سنوات قليلة بجهود كبيرة من سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقهما لخدمة دينهما وشعبهما والأمتين العربية والإسلامية، وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان والاستقرار وكل مناسبة لليوم الوطني والجميع بخير.
** **
- عثمان بن محمد الفضيلي