«الجزيرة» - غدير عبدالله الطيار:
تحتفل المملكة العربية السعودية باليوم الوطني لتوحيد المملكة في 23 سبتمبر من كل عام. وهذا التاريخ يعود إلى المرسوم الملكي الذي أصدره الملك المؤسس برقم 2716، وتاريخ 17 جمادى الأولى عام 1351هـ، الذي قضى بتحويل الاسم من مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها إلى المملكة العربية السعودية، وذلك ابتداءً من يوم الخميس 21 جمادى الأولى 1351 هـ الموافق للأول من الميزان، والموافق يوم 23 سبتمبر من عام 1932م ومواكبة لاحتفالات هذا العام تم اطلاق هوية اليوم الوطني الـ92، الذي يصادف يوم 23 سبتمبر من كل عام.
وجاءت الهوية لتتناسب مع مشاريع رؤية المملكة 2030، حيث تكونت من شعارين مدمجين، أحدهما لفظي والآخر فني، يستلهمان في مجموعهما طموح أبناء المملكة وانتماءهم ووحدتهم.
وتتخذ هوية اليوم الوطني شعارها اللفظي من عبارة «هي لنا دار» لما يتعلق بالجملة من دلالات صادقة وعميقة، فضلًا عن ملامستها وجدان السعوديين الذين اعتادوا وصف وطنهم بالدار في كثير من الأغاني والقصائد الشعبية التي تمثل جزءًا من تراثهم وحاضرهم.
في هذا الموضوع عبر عدد من المواطنين عن مشاعرهم مستذكرين منجزات الوطن ومقدمين تهنئتهم للقيادة بهذا اليوم وكذلك الشكر على تلك المنجزات في بلادهم، حيث عبر أ. د. عمر بن عبدالله الهزازي أستاذ الكيمياء بجامعة ام القرى عميد الكلية الجامعية وكلية العلوم الصحية سابقاً. قائلاً اليوم الوطني ذكرى غالية على قلب كل مواطن. ذكرى للمؤسس المغفور له الملك عبدالعزيز الذي امضى عمره كله وهو يوحد هذا الكيان العظيم. ذكرى لتلك الليالي والأيام التي قضاها وهو يصالح القبائل ويقاتل الخارجين ويكبح جماح المارقين. ذكرى لليوم الذي ألف الله قلوب الأمة حوله. ذكرى لشكر الله على نعمة الأمن والأمان والقيادة الرشيدة التي عشناها من قبل ونعيشها اليوم في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله وأدام ظلهما وبارك في عمرهما وعملهما.
وأبان المواطن سعد سعيد المالكي أن الوطن.. لا يعرف قيمته إلا من فقده أو تغرب عنه.. هو الأمان والاستقرار. دمت يا وطني شامخا ودمنا لك أوفياء وحث الجميع على الدفاع عن الوطن بكل ما نستطيع.
وفي ذات الشأن أوضح أ. د. ثاقب بن عبدالرحمن الشعلان أستاذ واستشاري طب أسنان الأطفال جامعة الملك سعود عميد كلية طب الاسنان بجامعة الملك سعود سابقاً رئيس الجمعية السعودية لطب أسنان الأطفال سابقاً الحمد لله على أن تولى أمرنا خيارنا.. ملك تعالى في أرقى المنازل فذاك خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.. وولي عهدٍ عانقت طموحاته مشارف السماء فذاك صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.
وطني.. المملكة العربية السعودية.. ما أجمله من وطن.. وطني ذو الشأن العظيم بين الدول.. وطني المتمركز مكانه فوق القمم العاليات الشامخات... «وطني الحبيب وهل أحب سواه».
مر عام منذ العام.. ننتظر حلول يوم تتغنى وتفرح به الأرواح قبل الأصوات.. يحل علينا يوم الوطن الثاني والتسعون.. يوم تتجدد فيه ذكرى توحيد المملكة العربية السعودية على يد المؤسس، الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود، طيب الله ثراه، ملك رأى ملكه اليوم قبل اثنين وتسعين عاماً، بلداً آمناً، مطمئناً، يعيش بخير الله، ويحكم بشرع الله، ويخدم بيت الله، أرسى اسمه علماً يحسب لرايته على كل منصة عالمية مكان، وينصت لكلمته في كل محفل بكل وقار، ويسمع رأيه كل الدنيا حكمة وحنكة ودراية وبعد نظر.
يحل اليوم الوطني الثاني والتسعون والوطن يعيش تحولات إيجابية من كافة النواحي.. تحولات تهدف إلى بناء وطن التقدم والرقي والحزم والعزم والقوة والاعتماد على الذات الوطنية.. وتعزيز الوطنية والولاء وحب الوطن.. فقد حملت الهوية لهذا اليوم.. كلمات معبرة عن الوطن ولا تكون إلا في السعودية.. «هي لنا دار».
إن في كلمات هوية اليوم الوطني السعودي الثاني والتسعين دلالات على أن وطننا تمكن من احتضان من يعيش على أرضه وتوفير كل سبل الحماية والأمن والوقاية والأمان المادي والصحي والمعنوي لهم.
المملكة العربية السعودية، هذا الوطن الذي فرض اسمه قيمة ومثالاً وقدراً، تجده ضمن النخبة من دول الاقتصاد العالمي الأعلى، يعطي دروساً في الحكم والإدارة والاقتصاد، ويرسم للتخطيط والعمل والإنجاز، ولمَّا يلبث العالم يدرك أبعاد رؤاه، حتى يفاجئ بعظم الإنجازات والتقدم الذي كان قـد وعد به الوطن فصار واضحا للعيان بعد أن سوَّاه.
وطني.. وطن يضرب أروع الأمثلة في خدمة حجيج بيت الله وزواره ومعتمريه، هو ذاته الرائد في التنظيم والتنسيق والضيافة وإدارة الحشود بكل انضباط والإنسانية لن تراها إلا في موطن الحرمين.
وطني.. لا يمر يوم إلا ويضاف إنجاز إلى إنجازاته.. ومشاريع تنمية مستدامه تهدف إلى مستقبل مستقر مضيء بإذن الله وذلك استمراراً لخطة تنفيذ رؤية المملكة 2030م والتي شملت المجالات الدينية والتعليمية والصحية والاقتصادية والسياسية والعسكرية والأمنية وتعزيز التنمية البشرية.
إن حب الوطن المملكة العربية السعودية قد ترعرع في نفوس أبنائه وأرواحهم ونما حتى صار الوطن جزءاً من حياة كل منهم، فاللهم إنا نحمدك أن مننت علينا بالعيش في ظل ولاة أمرنا، ونسألك أن تحفظهم لنا عزاً وفخراً ومجداً، وأن تديم على بلادنا نعمك وأمنك وسلامك.
ومن جهته ذكر د. حمود السهلي (استشاري طب المخ والأعصاب) مدينة الأمير سلطان الطبية قائلا يحل في هذا اليوم، الأول من الميزان في كل عام ذكرى توحيد هذه البلاد العظيمة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله تعالى ورجاله المخلصين بعد تضحيات كبيرة نتج عنها توحيد القلوب قبل الأرض وزيادة القوة بعد الضعف ولم الشتات بعد التفرق ومنجزات ضخمة في كل المجالات نراها ونقطف ثمارها نحن وأبناءنا كل يوم فجزاه الله خير الجزاء ورحمه رحمة واسعة.
حري بنا في هذا اليوم ونحن نرى وطننا الكريم يرتقي كل يوم إلى مزيد من التطور والنمو في مختلف الميادين العلمية والاقتصادية والثقافية والحضارية، ويقدم تجربة تنموية فريدة أن نستشعر هذه النعمة ونقدر هذه التضحيات ونرد جزءاً من جميل هذا الوطن علينا بالمحافظة عليه وأداء أماناتنا وأعمالنا بإخلاص وتوعية الأجيال القادمة بالجهود العظيمة التي بذلت في الوصول لهذه المكانة العظيمة للمملكة العربية السعودية.
وبهذه المناسبة السعيدة يطيب لي أن أرفع التهاني لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين داعياً الله العلي القدير أن يحفظ هذه البلاد ويزيدها عزة وتمكيناً ويديم عليها أمنها واستقرارها ورخاءها إنه ولي ذلك والقادر عليه.