اليوم يوم جميل تشرق شمسه ويطل علينا بتجديد ذكرى يوم التوحيد ولم الشتات والقضاء على الخوف والرعب وسلب القوي للضعيف لتسود نعمة الأمن والأمان بتطبيق شرع الله وإقامة العدل والمساواة بين جميع أفراد المجتمع ليجتمعوا تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله.
إن ذكرى اليوم الوطني تعيد للأذهان ذكرى ذلك الحدث التاريخي العظيم الذي كان مفتاح خير للبلاد والعباد لينحفر وينقش في صفحات التاريخ ويعلق في ذهن كل مواطن سعودي.
كيف لا، وهي الذكرى لليوم الذي وحد فيه القائد البطل جلالة الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه - شتات هذا الكيان العظيم وأحال الفرقة والتناحر إلى وحدة وتآلف وترابط وتآزر الجميع على قلب رجل واحد شعارهم السمع والطاعة لولي أمرهم.
إن ذكرى اليوم الوطني 92 هي ذكرى ومناسبة خالدة ووقفة عظيمة تحكي لأجيالنا المفاهيم والقيم والجهود المشرقة والمضيئة التي صاحبت بناء هذا الكيان العملاق والشامخ الذي يستحق منا الوفاء والتضحية من أجل حمايته من عبث العابثين ومن حقد الحاقدين ومن أذية الأعداء أهل الشر والفساد.
إن بلادنا ووطننا بفضل من الله ونعمه ينعم بالكثير من النعم والخيرات ويمتلك القدرة على تحقيق ما لم تحققه تلك الدول المتقدمة في مجالات عدة ما جعل العالم يشير للمملكة العربية السعودية بالبنان وتقر وتعترف بأنها دولة عظيمة لا يستهان بها، فحق لكل مواطن ولكل مواطنة الصغير والكبير والذكر والأنثى أن يفتخروا بوطنهم ويحتفلوا في كل عام بذكرى اليوم الوطني.
وبمناسبة هذه الذكرى لليوم الوطني (92) يسرني أن أتقدم بالتهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وإلى ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- كما أهنئ كافة الشعب السعودي سائلاً المولى أن يجعل أيام الوطن أفراحاً ومسرات وأن يزيده من فضله.
** **
د. سعد عايض الوديان - مدير مستشفى محافظة السليل العام