اليوم هو الذكرى الـ92 لتوحيد كيان هذا الوطن الشامخ الذي تحقق بفضل من الله العلي القدير، وإرادة وعزم ورؤية الموحِّد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - وجهود أبنائه من بعده، ابتداء بالملك سعود ثم فيصل ثم خالد ففهد ثم عبدالله - رحمهم الله -، وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله -. وقد حقق وطننا منجزات غير مسبوقة جعلته يتربع على قمة الصدارة خليجياً وعربياً وإقليمياً وعالمياً في مختلف المجالات والقطاعات، فوفَّر حياة هانئة وآمنة ومطمئنة ومستقرة لشعبه، وأصبح مقصد العالم أجمع، سواء أكان للزيارة أم العمل أم الإقامة، بما يوفره من خيارات متعددة أمام شعوب العالم أجمع. الملك الموحِّد المغفور له الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - كان همه منذ البداية توحيد وتأسيس الدولة السعودية الثالثة، فعمل بكل جد وإخلاص على توحيد وتأسيس هذا الوطن، لإيمانه بأن التوحيد هو المرتكز الأساسي لبناء وطن متقدم يسابق الزمن لتحقيق منجزات لا مثيل لها لأبنائه. أقوال المغفور له الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه -، كانت تؤكد دائماً أهمية المضي قدماً في تعزيز وتقدم مسيرة التوحيد، لما فيها من الخير الكثير لشعب المملكة، ومن هذه الأقوال: «إن خدمة الشعب واجبة علينا لهذا فنحن نخدمه بعيوننا وقلوبنا ونرى أن من لا يخدم شعبه ويخلص له فهو ناقص»، وقوله أيضاً: «إنّنا نعيش في مرحلة تفرض الكثير من التحديات، ممّا يتطلب نظرة موضوعية شاملة لتطوير آليات الاقتصاد، وهو تطوير يجب أن يكون مبنياً على الدراسة والأسس العلمية الصحيحة»، وقوله أيضاً: «إن أمامكم اليوم أعمالاً كثيرة من موازنة للدوائر الحكومية ونظم من أجل مشاريع عامة تتطلب جهوداً أكثر من جهود العام السابق وإن الأمة تنتظر منكم ما هو المأمول منكم من الهمة وعدم إضاعة الوقت الثمين إلا بما فيه فائدة البلاد المقدسة»، وقوله أيضاً: «سأجعل منكم شعباً عظيماً وستستمتعون برفاهية هي أكبر كثيراً من تلك التي عرفها أجدادكم». حكومتنا الرشيدة تسير اليوم على الطريق ذاته، فواصلت المسيرة بكل اقتدار، ولا تدخر جهداً من أجل تحقيق مزيد من المنجزات بتسخير جميع الإمكانيات والقدرات لتطور ورقي وازدهار المملكة، الذي يعيش نتائجه الخيرة ويلمسه الجميع من دون استثناء، حتى أصبحت المملكة نموذجاً يُهتدى به على مستوى العالم. اليوم نحن نعيش أجواء انجاحات والمنجزات التي تحققت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظهما الله - من خلال رؤية الوطن الطموحة 2030، ودعمهما الغير محدود لتوفير جميع احتياجات ومتطلبات أبناء الوطن، ورسم الحبور والسعادة على وجوه كل المواطنين والمقيمين في المملكة. ومن هُنا فإنّ كل إنسان مواطن ومقيم على أرض المملكة عليه واجبٌ باستمرار مشاركته الإيجابية، وذلك من خلال الإخلاص في العمل وبذل الكثير من الجهد والتفاني في أداء الواجب، كلٌّ حسب موقعه، من أجل تحقيق المزيد من المنجزات على أرض المملكة، بلد الخير والعطاء، بلد الأمان والاستقرار.
** **
ياسر بن عبدالله آل شملان - مدير مستشفى وادي الدواسر العام