باسمي وباسم فريق جمعية لأجلهم لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة، نتقدم بأسمى التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله، بمناسبة اليوم الوطني الـ 92 للمملكة. حيث إن المملكة العربية السعودية اليوم تعيش نعمة الأمن والأمان، وذلك بفضل الله عزو جل وما تقدمه قيادتنا الرشيدة من خدمات تنموية ونهضة شاملة تحقق تطلعات وآمال المواطنين، والاحتفال باليوم الوطني يعد تعبيرًا وطنيًا لما قدمه جيل الآباء في توحيد الكلمة وأجزاء المملكة تحت قيادة واحدة على يد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - وما واكبها خلال تلك العقود من الإنجازات والمكتسبات جعلت من المملكة بلداً قوياً موحداً ينعم بالخيرات، و مساهمة ملوكها عبر الأزمنة المتتالية في نهضتها، وتقدمها، و في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- تُوَجت هذه النجاحات بوضع رؤية المملكة 2030 والتي ستمكنها من تحقيق طفرة تنموية في جميع مناحي الحياة، كما أولت اهتماماً خاصاً بالقطاع الخيري، حيث تهدف إلى رفع عدد المتطوعين بالمملكة إلى مليون متطوع بما يحققِ أهداف التنمية المستدامة، حيث إن الوطن يزخر بجمعيات خيرية متميزة تقدم أعمالاً تطوعية بمبادرات نوعية، ومن ذلك جمعية لأجلهم لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة التي تعد ثمرة جهود نخبة من أصحاب الخبرة وكوكبة من المختصين في المجال الاجتماعي والتأهيلي لتقديم خدمات نوعية متميزة لذوي الإعاقة. وجمعية لأجلهم تستخدم في تنفيذ برامجها الوسائل التقنية المبتكرة في إدراك التحدي وتفعيل المشاركات الفاعلة مع القطاع الحكومي والخاص بما يحقق ديمومة العمل وفق أساليب مبتكرة للتخطيط والتنفيذ والمتابعة، وتستلهم رؤية 2030 في تنفيذ برامجها، ومنسوبي ومستفيدي جمعية لأجلهم يسعدهم المشاركة بهذه المناسبة الكريمة باليوم الوطني الذي يمثل مناسبة عزيزة علينا، وهي جديرة بالفخر والاعتزاز، ونشير إلى إن القطاع الخيري في بلادنا شهد تطورًا ملحوظًا في عهد حكومة خادم الحرمين الشريفين -أيده الله ، ونثمن الدعم اللامحدود الذي تقدمه للقطاع الخيري، ونشيد بالاهتمام الخاص الذي توليه وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية من دعم ومساندة للجمعيات والقطاع الخيري عمومًا من خلال الدعم الكبير لتطويره وتمكينه؛ بوصفه شريكًا مهمًّا في التنمية الشاملة والمتوزنة، وليس بمستغرب على خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - الذي أثلج كعادته صدورنا بمبادراته ودعمه لكل عمل يهدف إلى خير الوطن وسعادة أبنائه، أسأل الله عز وجل أن يحفظ خادم الحرمين وسمو ولي عهده الذين يحرصون على استمرار ودعم رسالة المؤسس الملك عبد العزيز - رحمه الله - في رعاية المواطنين داخل وخارج المملكة، ختاما أسأل الله العلي القدير أن يحفظ بلادنا وقادتنا ومقدساتنا وأن يعيننا على القيام بالخير لكل محتاج وتسهيل متطلبات الحياة لهم، سائلة العلي القدير أن يجعل هذه الأعمال والجهود خالصة لوجهه الكريم ويمد الجميع بتوفيقه وعونه وحسن تدبيره بما يكفل تحقيق المبادئ السامية والمعاني الجليلة للعمل الخيري.
** **
الأميرة نوف الفرحان آل سعود - رئيسة مجلس إدارة جمعية لأجلهم