في الـ23 من سبتمبر من كل عام، تكون المملكة على موعد مع يوم بدأت الاحتفال به لأول مرة في عام 1932، عندما أعلن الملك عبد العزيز توحيد البلاد كمملكة.
هذا الكيان الكبير بجغرافيته، الشاسعة الممتدة شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً تنعم بأمن وأمان وتطور وحضارة.
أرساها المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه - والملوك أبناؤه من بعده -رحمهم الله وأطال الله في عمر والدنا الملك سلمان وولي عهده القائد المجدد محمد بن سلمان - الذين يطبِّقون ما يقولون، حيث أرادوا لبلادنا أن تكون نموذجاً ناجحاً ورائداً في العالم بخطى سريعة أداروا عجلة التحديث والتغيير بلا تراخ أو تباطؤ سابقوا الزمن، بل سبقوه بهمتهم العالية وطموحهم الذي يعانق عنان السماء.
التاريخ يتحدث والحاضر يجسد مراحل التطور العملاق بأيدي قادة وشعب لا يمل ولا يكل شعب يتجذر أصالة وحضارة يقفز بإنجازات هائلة ضخمة في كل شبر من الوطن الغالي هذا يعكس تفاني إنسان هذه الأرض وولاءه لقيادته ووطنيته التي لا يساوم عليها.
نحن أبناء هذا الوطن نعتز بارتباطنا الوثيق بمن أرسوا الأمن والأمان والصمود هم قادة هذه البلاد على مدى عقود من الزمن تخللتها عقبات تصدوا لها بالشجاعة والحكمة والدبلوماسية.
وأيضاً نأخذ على عاتقنا المسؤولية بأن نكون جنوداً مخلصين يخدمون الوطن والمواطن والحفاظ على إرث أجيال تفانت في خدمة هذا الوطن.
هذا اليوم 23 سبتمبر من كل عام يوم نحتفل بسمو وعلو همتنا ورقي وتحضر أفكارنا وأفعالنا ونقدم كافة أشكال الولاء لمن يرى في شعبه أبناءً مخلصين يستحقون التمييز بين شعوب الأرض قائدنا وملهمنا الملك سلمان وولي عهده -أطال الله بعمريهما قادة لهذا الوطن الغالي.
منذ تأسيس المملكة إلى يومنا هذا وهي تحظى باهتمام الصحف الغربية وأقلام تنأى عن المجاملة فيما تنشر.
حيث كتب باحثون ومؤرخون من مختلف الدول الشرقية والغربية عن تاريخ المملكة القديم والحديث وألّفوا عنها.
أجرت مجلة (لايف life) الأمريكية مقابلة مع الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود، وتصدرت صورته جالساً على كرسيه غلاف المجلة لعددها الصادر في 31 مايو 1943م، مبرزة أهمية تلك الشخصية السياسية، مع عنوان كبير على غلاف المجلة الأمريكية: ابن سعود «ملك صنع مملكة».
نحن المواطنين يحق لنا الفخر بهذا الوطن ونعد بالمحافظة عليه بكل القيم والمبادئ التي توارثناها وأن نكون دروعاً وصفوفاً تجمعنا اللحمة الوطنية والولاء لمملكتنا.
** **
- بدرية الهادي