«الجزيرة» - الاقتصاد:
عقد معرض «مشروعات مدن متميزة في عهد خادم الحرمين الشريفين»، المقام تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، جلسة حوارية بعنوان «تأثير مبادرات رؤية 2030 على المدن السعودية»، بمشاركة كل من معالي وزير السياحة الأستاذ أحمد بن عقيل الخطيب، ومعالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، ومعالي وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان الأستاذ ماجد بن عبدالله الحقيل، ومعالي وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح بن ناصر الجاسر.
وتناول معالي وزير السياحة خلال الجلسة الحوارية أضرار جائحة كورونا والتأثير الذي واجهه قطاع السياحة في العالم ما أدى إلى خسارة أكثر من 25 مليون موظف عمله بسبب الجائحة.
وأوضح معاليه أن وزارة السياحة وضعت خططاً إستراتيجية لتطوير السياحة في المملكة، حيث عملت على مسح شامل في المملكة، استغلت خلاله المواقع السياحية بشكلها الأمثل، منها مشروع البحر الأحمر، الذي يمتد لمساحة 1700 كيلو متر، ولديه جزر تُعد من الأفضل في العالم بجمالها.
وأشار الخطيب إلى استعداد صندوق التنمية السياحي لتمويل المشاريع السياحية حتى 50 في المائة من قيمة المشروع، كما ستقوم البنوك بدعم جزء منها أيضاً، مفيداً أن الوزارة ركزت على وضع خطط إستراتيجية وحوكمة، لرفع نسبة السياحة في المملكة إلى 10 في المائة، مما سيكون داعماً للاقتصاد الوطني.
وأفاد معاليه أن الوزارة وقعت اتفاقية لبناء مقر تدريب بالعاصمة الرياض لتأهيل العناصر البشرية، كما قامت بتدريب ما يزيد عن 50 ألف من المواطنين والمواطنات في القطاع السياحي، هدفها الوصول إلى مليون وظيفة في مجال السياحة، تحقيقاً لرؤية المملكة 2030، مشيراً إلى أن المملكة تستهدف خلال عام 2030، استقطاب 100 مليون زائر، ستحتضن العاصمة الرياض 50 في المائة منهم.
بدوره، أكد معالي وزير البيئة والمياه والزراعة أن المملكة تستثمر 40 مليار ريال لقطاع المياه، وستستثمر ما يقارب 105 مليارات خلال الـ 3 سنوات القادمة، لرفع كفاءة المياه وإعادة تدويره.
وبين المهندس الفضلي أن رؤية المملكة 2030 تركز على البيئة، وأن مبادرة السعودية الخضراء طورت المنتزهات الوطنية، كما قامت بزيادة عددها من 40 إلى 400 منتزه في المملكة، مفيدًا أن الوزارة تقدم مبادرات عدة، هدفها استدامة الزراعة والمساعدة للوصول إلى الحياد خلال عام 2060.
من جانبه، نوه معالي وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان بالدعم الذي تقوم به القيادة الرشيدة لقطاع الإسكان لزيادة نسبة التملك الأسر السعودية إلى 70 في المائة بحلول العام 2030، مؤكداً أن قطاع الإسكان يلعب دوراً محورياً في تحقيق أهداف الرؤية، متناولا الخطط التي تقوم بها الوزارة للارتقاء بالقطاع السكني وتحسين المشهد الحضري، وتحسين البنية التحتية.
وأوضح معاليه أن الوزارة تعمل جاهدة مع القطاعات الأخرى لمواجهة التحديات التي سيكون لها أثر كبير في المستقبل، منوهًا بمساعدة الجهات لبعضها البعض لتحقيق مستهدفاتها خلال عام 2030.
من جهته، أكد معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية أن القطاع سجل مجموعة من النجاحات منذ إطلاق رؤية 2030 في عام 2016، منوهًا بالتقدم في المؤشر العالمي لجودة الطرق، حيث كنا في عام 2016 في المركز الـ 37 عالمياً في مؤشر جودة الطرق، مستهدفاً الوصول للمركز السادس بحلول عام 2030م، وزيادة نسبة استخدام وسائل النقل العام في المدن من 1 في المائة إلى 15 في المائة بحلول عام 2030. وبين أن إطلاق الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية تُعد مرحلة تاريخية ونقلة نوعية في قطاع النقل، وتعد مسهمة رئيسة لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، مضيفاً أنها تهدف لترسيخ مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي يربط قارات العالم الثلاث والارتقاء بجودة الحياة في المدن.
وأفاد أن الإستراتيجية ستركز على تطوير البنية التحتية وإطلاق العديد من المنصات والمناطق اللوجستية في المملكة، وتطبيق أنظمة متطورة وتعزيز الشراكات الفاعلة بين المنظومة الحكومية والقطاع الخاص.