عبدالرحمن التويجري - بريدة:
دعا صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم إلى تبني مشروع لحصر جميع الشهداء الذين استشهدوا في معارك التوحيد من أبناء الوطن، متطلعاً سموه أن يكون مشروعاً وطنياً لدارة الملك عبدالعزيز، لحصر الشهداء في معارك توحيد البلاد من الدولة السعودية الأولى حتى الدولة السعودية الحديثة وهذه أمانة تاريخية ليعرف الأجيال من هم الذين جاهدوا بدمائهم وأنفسهم لوحدة هذا الوطن.
جاء ذلك، بعد أن رعى سموه مساء أمس الأول ندوة (قراءة في كتاب الشهداء الأبرار من أسرة آل سعود في حروب التأسيس والدعوة والتوحيد) والتي نظّمها نادي القصيم الأدبي بمدينة بريدة، بمشاركة المتحدثين الدكتور عبداللطيف الحميد والدكتور بدران الحنيحن، وأدار الندوة مستشار سمو أمير القصيم الدكتور خليفة المسعود.
وهنأ سموه القيادة الحكيمة والشعب السعودي، بمناسبة اليوم الوطني، الثاني والتسعون للمملكة، مقدماً شكره لنادي القصيم الأدبي على عقد هذه الندوة عن كتاب شهداء الأبرار من أسرة آل سعود منذ توحيد البلاد في الدولة السعودية الأولى والثانية والدولة السعودية الحديثة، مشيراً سموه بأنه إبراز لجهود رجال أسرة تشرفت بخدمة هذا الوطن وكان لها الدور العظيم في توحيد البلاد وقيادتها، والجميع يعلم ماذا قُدم من الشهداء الأبرار، مؤكداً سموه أنه في مثل هذا اليوم الوطني يجب أن نستذكر ماذا قدم الآباء والأجداد من دماء وتضحيات وكيف أنهم عانوا من كثير من ظروف الحياة.
وقال سموه: اليوم الوطني فرصة لأن نعيد ونقلب صفحات الماضي، لتعي الأجيال الحاضرة ماذا كنا عليه وماذا أصبحنا، وهو يوم شكر ومقارنة شظف العيش السابق إلى النعمة التي نحن بها الآن التي يجب أن نحمد الله عليها، مشدداً سموه على أهمية استذكار كل ما يرسخ الوطنية والولاء والانتماء للقيادة الرشيدة.
من جانبه، تحدث الدكتور عبداللطيف الحميد خلال الندوة عن أهمية كتاب الشهداء الأبرار من أسرة آل سعود في حروب التأسيس والدعوة والتوحيد، لمؤلفه سمو الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود، الذي قدّم التاريخ بطريقة مشوّقة وطرح الحقائق بشكل جليّ بعيداً عن العاطفة باعتبار سموه رمزاً من الأسرة المالكة، كما استعرض الحميد خلال الندوة مقدمة مؤلف الكتاب الذي بيّن وضوح منهجيته بالبحث من خلال الاعتماد على البيانات وتحليلها بمنهجية واضحة للقارئ.
كما تطرّق المتحدث الدكتور بدران الحنيحن إلى أدوار الدولة السعودية الأولى والثانية واستعرض أسماء الشهداء الذين أوردهم مؤلف الكتاب، حيث سلط الضوء عليهم، وعلى مراحل كفاحهم خلال مراحل التوحيد.
وقد شهدت الندوة عدد من المداخلات، حيث أكد وكيل إمارة القصيم الدكتور عبدالرحمن الوزان أهمية الكتاب والجهود التي بذلها المؤلف، وترحم على الشهداء الأبرار، واصفاً سمو أمير القصيم بأنه أمير باحث واستطاع أن يجمع في هذا الكتاب الشهداء في الحروب بثلاث محاور في التأسيس والدعوة والتوحيد.
رئيس مجلس إدارة نادي القصيم الأدبي، الدكتور حمد السويلم أبدى استعداد النادي إلى تبني المؤلفات التي تساهم في إبراز المراحل التاريخية للوطن وتناول هذا الموضوع بشكل عميق بكافة أبعاده، مشيراً إلى أن هذه موضوع الندوة ثري جداً لأهمية هذا الكتاب الذي يظهر دور الشهداء الأبرار - رحمهم الله.