تحل ذكرى اليوم الوطني لوطننا في غرة الميزان الموافق لهذا العام الثالث والعشرين من شهر سبتمبر 2022 والذي يصادف يوم الجمعة السابع والعشرين من شهر صفر لعام 1444هـ.
وهو اليوم الذي يتذكر فيه المواطن السعودي بكل فخر واعتزاز هذه المناسبة التاريخية السعيدة التي تم فيها جمع شمل الأمة ولم شتات هذا الوطن المعطاء.. إنه اليوم الوطني، يوم توحيد هذا الكيان الكبير على يد جلالة المغفور له - بإذن الله - الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، وفي هذه المناسبة الغالية نسجل نحن أبناء هذا الوطن اعتزازنا بالمنجزات المتميزة الكبيرة والتي أرست قاعدة قوية لحاضر زاهر وغدٍ مشرق بإذن الله في وطن تتواصل فيه مسيرة الخير والنماء وتتجسد فيه معاني الوفاء لولاة أمرنا الذين أخلصوا لشعبهم وتفانوا في رفعة بلدهم حتى أصبحت له مكانة كبيرة بين الأمم.
إننا وحين تمر علينا هذه الذكرى الغالية لنستلهم العبر والدروس من سيرة القائد الفذ الملك عبد العزيز الذي استطاع بحنكته ونافذ بصيرته،وقبل ذلك كله بإيمانه الراسخ بالله جل وعلا أن يضع قواعد هذا البناء الشامخ ويشيد منطلقاته وثوابته التي ما زلنا نقتبس منها لتنير حاضرنا ونستشرف بها ملامح ما نتطلع إليه في الغد إن شاء الله من الرقي والتقدم في سعينا الدائم لكل ما من شأنه رفعة الوطن ورفاهية وكرامة المواطن.
ذكرى اليوم الوطني ذكرى مهمة في حياة أبناء هذا الوطن، فهي تذكرهم باليوم الذي أعلن فيه الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - رحمه الله - توحيد المملكة العربية السعودية وجمع شمل البلاد في كيان عظيم، كما تذكرهم بإنجازات أبنائه من بعده حتى وصلنا إلى عهد ملك العزم والحزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله -، وولي عهده الأمير مُحمد بن سلمان الشاب القائد الملهم، الذي يقود المملكة نحو مستقبل مشرق بإذن الله…
ودمت يا وطن العز دمت يا وطن الكرامة.
** **
- م. جميعان بن فلاح النصار