الدوادمي - عبدالله العويس:
اليوم الوطني السعودي الـ92 هو أحد الأيّام العظيمة والمجيدة الخالدة في تاريخ المملكة العربية السعودية والتي يستذكر فيها أبناء الشّعب السّعوديّ قصص الكفاح وبذل الأرواح التي خاضها وسطرها المؤسس الملك عبدالعزيز ورجاله المخلصون من أجل توحيد وتأسيس هذه الدولة المباركة، هذه الرحلة التي بدأت بالكفاح وتلاها الإصلاح حتى استتب الأمن واستقر الحكم وفق كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم والاحتفال باليوم الوطني المجيد هو من أجل أن يستلهم أبناء هذا الوطن الدروس والعبر التي تفيدهم في بناء حاضرهم واستشراف مستقبلهم والعمل من أجل تقدمه وازدهاره. كما أنه يحمل معاني كبيرة وسامية ينبغي أن نشكر الله عليها، ومن أهمها وجود قيادة أمينة وشعب وفي مخلص لوطنه وقيادته، حيث أدى هذا التناغم بين الشعب وقيادته لتحقيق المملكة لقفزات نوعية عملاقة وإنجازات أصبحت مثار إعجاب ودهشة الآخرين مقارنة بعمر السعودية الزمني الذي بالكاد يتجاوز التسعة عقود من الزمن لتصبح السعودية ذات ثقل سياسي واقتصادي كبير ومؤثّر في خارطة العالم أجمع، بل ولاعب سياسي أساسي في منظومة دول العالم الكبرى والسعودية اليوم هي من ضمن مجموعة العشرين من دول العالم التي تمثّل ثلثي التجارة في العالم وأيضاً 90 % من الناتج العالمي الخام.
ولعل ما يؤكد ثقل السعودية السياسي ما قامت به مؤخراً في الوساطة بين روسيا وأوكرانيا لإطلاق سراح عدد من الأسرى من جنسيات متعددة والتي تكللت بالنجاح -ولله الحمد والمنة - وهو دور كبير لم يكن لتقوم به السعودية وقيادتها وفي مثل هذه الظروف دون غيرها لولا مكانتها وثقلها السياسي والاقتصادي الذي مكنها من ذلك، فالسعودية اليوم وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد تمتلك رؤية عملاقة واعدة لمستقبل مشرق واعد على كافة الأصعدة ونهضة اقتصادية وصحية واجتماعية شاملة تسعى من خلالها لرفاهية وسعادة المواطن السعودي إضافة إلى ما تقوم به من خدمات جليلة في خدمة ضيوف الرحمن وتسخير كافة إمكانياتها المادية والبشرية ليتمكنوا من أداء مناسك الحج والعمرة بكل يسر وسهولة، حفظ الله بلادنا وشعبنا وولاة أمرنا ومقدساتنا من كيد الكائدين ودام عزك يا وطن