المتابع لحال معارض الكتب في العالم يرى أن الفترة التي يطل بها علينا معرض الرياض الدولي للكتاب هي الأمثل كنتائج بعد جائحة كارونا، بل إن بعض الأرقام تشير إلى أن معارض الكتاب في العالم عام 2021 حققت مبيعات كبيرة تتخطى 150 مليار دولار، وفي الربع الأول من عام 2022 م حققت الكتب ارتفاعاً ملحوظاً في المبيعات بواقع 13 % وكل هذه أرقام تبشر بأننا مقبلين على كرنفال ثقافي مكتمل الأركان.
وبحكم أننا جزء من هذا الحراك العالمي الثقافي فلا أستغرب بأن هذا المعرض سيحقق أرقاماً قياسية أحدها سيطرز في موسوعة غينيس للأرقام القياسية لعدة اعتبارات في مقدمها العناية الفائقة التي يحظى بها الأدب من المسؤولين وحالة الحماسة المترقبة التي أجدها في المشهد العام بالإضافة إلى تواجد 900 دار نشر من 32 دولة حول العالم، وغزارة التأليف والنشر التي شهدتها الثقافة والأدب مؤخراً، وعدد 168 دار نشر السعودية، وعودة دور نشر للتواجد في المعارض بعد غياب طويل، وتنوع العروض المسرحية والأدائية وكل ما يندرج ثقافياً وتراثياً والنقطة الأخرى بشهادة أصحاب دور النشر بأن معرض الرياض يعد الأفضل عربياً كعائد مادي وهذا دليل بأن مرتادي المعرض من الشغوفين بالثقافة والأدب مقبلون على أيام لا تتكرر.
تواجدت موسوعة غينيس مرتين خلال 10 سنوات الأخيرة في معرض الشارقة 2019 كأكبر عدد من المؤلفين وقّعوا على كتبهم في وقت واحد هو 1.502 كتاب
** **
- إبراهيم المكرمي