«الثقافية» - كتب:
احتفل الزميل ماجد بن عبيد البريكان بإصدار كتابه الجديد «حتى لا تغضب الأرض».
وجاء الكتّاب في 74 صفحة من القطع المتوسط، وبغلاف غير تقليدي، وعنوان يكشف عن محتواه، ومضمونه العام، الذي يميل إلى التحذير مما يواجهه كوكب الأرض من تغير في المناخ، يهدد الحياة عليه.
ويرصد الكتاب على وجه التفصيل، جهود المملكة في مشاركة دول العالم المتقدم، همومها في مواجهة تحديات كوكب الأرض، من خلال ثلاث مبادرات سعودية نوعية، بداية من «الرياض الخضراء»، و»السعودية الخضراء»، و»الشرق الأوسط الأخضر»، للتصدي لظاهرة الاحتباس الحراري، وزيادة نسبة الكربون، وارتفاع درجة الحرارة، وظهور أمراض ناتجة عن التلوث.
ووصف البريكان جهود المملكة في هذا الصدد بأنها استثنائية ونوعية، تجاوزت حدود الوطن، بمبادرة الشرق الأوسط الأخضر، فضلاً عن كونها مبادرات مدعومة بميزانيات ضخمة لتحقيق الأهداف.
وقال: «ما يلفت النظر إلى تلك الجهود أنها نابعة من إدراك المملكة أن تغير المناخ هو أكبر أزمات هذا العصر، التي ينبغي على الدول كافة المسارعة في التصدي لها، والحيلولة دون أن تفرض الأزمة نفسها على الجميع، وتقلب حياة الإنسان على كوكب الأرض إلى جحيم لا يُطاق.
وأهدى البريكان الكتاب إلى المكتبة السعودية، وتمنى أن يوثق جهود المملكة في مواجهة تحديات كوكب الأرض، لتكون مثالاً دولياً يُحتذى به في آلية مواجهة التحديات البيئية.
وأضاف «لأن المملكة دولة كبيرة ومحورية في منطقة الشرق الأوسط والعالم، لم تنتظر أن تشارك في مبادرات تعلن عنها دولة أو منظمة ما، وإنما بادرت هي بتلك المبادرات العملاقة، وهذا ما أشار إليه الكتاب صراحة». وقال «بمجرد الإعلان عن المبادرات، سارعت دول العالم والمنظمات الدولية لتثمين دور المملكة في برامج حماية البيئة على المستويين المحلي والإقليمي والدولي، من خلال التفكير من خارج الصندوق، وتفعيل برامج وآليات إيجابية، تحمي كوكب الأرض من الأخطار المحدقة به.
وأضاف «لم ينس الكتاب أن يبين الجدوى من تلك المبادرات، كما أنه يعكس الاهتمام السعودي التلقائي والخوف الفطري على البيئة من تأثيرات العبث الإنساني بسلامة كوكب الأرض، وأهمية أن يكون مبدأ الحفاظ عليه، مسؤولية الجميع بلا استثناء، من منطلق أن الفائدة ستشمل الجميع، والضرر سيعم على الجميع».