إبراهيم بن سعد الماجد
كنت قد بدأت كتابة مقالة تحت عنوان: من هو الأمير محمد بن سلمان؟ أردت منها سرد التغيير الذي أحدثه سموه، لا من هو بشخصه، ويشاء الله أن يصدر الأمر الملكي الكريم بتعيين سموه رئيساً لمجلس الوزراء قبل أن تكتمل عناصر ذلك المقال، ليكون الحديث أشمل.
الأمير محمد الذي أحدث تغييرًا جذريًّا في كافة أنظمة الدولة، مع البقاء على ثوابتها المرتكزة على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فكل نظام يُسن، وتشريع يُشرع مرجعه دستور هذه البلاد القرآن والسنة.
سموه نقل البلاد نقلة نوعية، فلم تعد التنمية محصورة في جانب دون آخر، ولا الدخل فقط ثروة بترولية مرتهنين بها قوة وضعفًا، بل جعل البلاد ورشة عمل لا تهدأ في وسطها حيث مشاريع القدية والدرعية وحدائق الملك سلمان، ومشاريع التطوير والتحديث المتتابعة في كافة المنطقة، وفي المنطقة الغربية حيث تحديث محافظة جدة هو الأبرز، بما تم من إزالة للعشوائيات الجاثمة على هذه المدينة الوجهة المحببة عند الجميع.
وفي شرق البلاد مشاريع متسارعة صناعية وبيئية غير مسبوقة، كما في الجنوب تلك النقلة النوعية في مشاريع السياحة التي ستكون بإذن الله واقعًا ملموسًا خلال العام القادم أو الذي يليه.
وفي شمال البلاد هذه مشاريع الثروة المعدنية التي ستنقل بلادنا نقلة عالمية، لما في هذه الاكتشافات من أهمية بالغة.
وقبل كل هذه اجتثاث الفساد المالي والإداري، وكذلك الفكري، مما فتح بيئة قابلة للتطوير والابتكار.
ولي العهد رئيس مجلس الوزراء عندما أوكل له خادم الحرمين الشريفين إدارة الملفات الأصعب والأهم لم يكن هذا التكليف لمجرد التكليف، وإنما جاء ثقة من قائد البلاد في قدرات هذا الأمير الشاب الطموح الذي لا يعرف حدًّا فهو كما قال سموه؛ طموحنا عنان السماء.
ويأتي قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - بتكليف سموه برئاسة مجلس الوزراء استكمالًا لخطط الدولة في تسريع وتيرة العمل والإنجاز، هذا الإنجاز الذي يؤكده سموه في كل مناسبة، فلا وقت عند سموه للانتظار، وسبر نتائج تجارب الآخرين لنعمل مثلها، بل إن سموه جعل المملكة هي الأنموذج الذي يحتذي به الآخرون، في كافة المجالات.
من هو محمد بن سلمان؟
الجواب كل هذه النجاحات، والنجاحات القادمة لبلادٍ لا يجوز إلا أن تكون القدوة في كل الشؤون الدينية والدنيوية، فكما أكرمنا الله بخدمة الحرمين، وخدمة كتابه الكريم وسنة رسوله الأمين عليه الصلاة والسلام، فهو سبحانه من أكرمنا بهذه الوحدة بين القيادة والشعب، وهو سبحانه الذي أفاض علينا من خيرات أرضه ما أغنانا عما سواه، وهو سبحانه الذي أنعم علينا بالأمن والإيمان.
فالحمد لله على تتابع نعمه، والله نسأل أن يمد سموه بعونه وتوفيقه، ويعز به هذه البلاد وينصره على كل عدو لهذا الدين وهذا الوطن.