أكد خبراء اقتصاديون ومتخصصون في الاتصال المعاصر أن الشباب أصبحوا أكثر قدرة من السابق على وضع ابتكارات تضمن تفادي المشكلات قبل وقوعها، وأنهم مطالبون بالتوفيق بين ما يرغبون به من تخصصات وبين ما يحتاج إليه المستقبل، وأن الذكاء الاصطناعي قادر على إمداد البشرية بآليات وحلول لمواجهة تحديات المستقبل.
جاء ذلك في جلسة «التدمير الإبداعي ... ما الذي استفاده العالم؟»، ضمن فعاليات الدورة الـ11 من «المنتدى الدولي للاتصال الحكومي»، الذي انطلق تحت شعار «تحديات وحلول»، وتحدث خلالها كل من الدكتور ثابت النابلسي، مؤسس ورئيس مجلس إدارة تشالنجر تيم للاستشارات، والدبلوماسي والإعلامي سعود كاتب، والإعلامية وخبيرة الاقتصاد ليندا يويه، ومارك فريدمان، مخترع التطبيقات في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وأدارتها نيفين صقر، الإعلامية في هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون.
وقال ثابت النابلسي: «إن الشباب الآن أكثر قدرة من السابق على وضع ابتكارات تضمن تفادي المشكلات قبل وقوعها، لذلك فإن الحكومات مطالبة بوضع الخطط والسياسات التي تنمي في الشباب مهارات العصر، وأن تغرس فيهم القدرة على الموازنة بين رغباتهم المعرفية والمهنية، وبين ما يحتاجه المستقبل من تخصصات.
من جهته، قال الإعلامي سعود كاتب: «بلا شك يوجد إقبال كبير من جيل الشباب على التكنولوجيا، ولذا من الضروري إشراك الشباب في عملية اتخاذ القرارات وزيادة توعيتهم بسلبيات هذه التكنولوجيا مع التركيز على تنمية مهاراتهم وخبراتهم في هذا المجال، بما يجعلنا قادرين على الاستفادة من إيجابياتها والتعامل مع السلبيات بمزيد من المرونة».
بدوره، أوضح الدكتور مارك فريدمان مفهوم التدمير الإبداعي، وقال: «عندما استبدلت البرامج الحاسوبية بالذكاء الاصطناعي، هُدمت كل المفاهيم السابقة التي كانت سائدةً في السنوات العشر الأخيرة»، وذكر أن الذكاء الاصطناعي تطوَّر بحيث دخل حتى إلى عالم الفن والكتابة، ولكنه استبعد في نفس الوقت أن تفوق قوة الذكاء الاصطناعي على قدرة الإنسان.