أحمد المغلوث
بالأمس صدرت ثلاثة أوامر ملكية تضمنت تعديلاً وزاريًا مهمًا، فلقد أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ثلاثة أوامر ملكية، تقضي بأن يكون صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيساً لمجلس الوزراء، وإعادة تشكيل مجلس الوزراء، متضمناً تعيين صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز وزيراً للدفاع، وتعيين الأستاذ يوسف بن عبدالله بن محمد البنيان وزيراً للتعليم، فيما تضمن الأمر الملكي الثالث تعيين الأستاذ طلال بن عبدالله بن تركي العتيبي مساعداً لوزير الدفاع بالمرتبة الممتازة. والمواطن والمقيم بعضهم لا يعرف أهمية التعديل الوزاري في بلادنا وغير بلادنا، والمعروف أن نظام الحكم في بلادنا يعتمد على ثوابت وخصائص بدأت مع تأسيس الوطن وبالتالي الثوابت تكونت مع استمرارية الحكم وتجربته الطويلة التي ما زال الوطن كل الوطن يحتفل بيومه الوطني المجيد والذي عبَّر فيه جميع أبناء الوطن وحتى المقيمين في ربوعه بهذا اليوم عن مشاعرهم وحبهم له ولقيادته، وذلك من خلال العديد من الفعاليات المختلفة التي جسدت وفاء وولاء الجميع لقيادته الرشيدة. وكم كانت الفرحة كبيرة بما تضمنه هذه الأوامر من تعيين صاحب السمو الملكي ولي العهد محمد بن سلمان رئيساً لمجلس الوزراء، هذه الثقة الكبيرة والتي يستحقها سموه بجدارة، فتجربته الثرية خلال السنوات الماضية كنائب أول لرئيس مجلس الوزراء كانت حافزاً كبيراً له لهذا التعيين إضافة إلى ما يتميز به من حكمة ورؤية صائبة لا يختلف عليها اثنان.. ومنذ كان الوطن ونحن نعيش حالة من التوافق والانسجام مع كل ما تتخذه قيادتنا العظيمة من أوامر ملكية وقرارات بناءة تصب في مصلحة الوطن والمواطن على حد سواء، وهذا نتيجة لما تتمتع به القيادة من فكر صائب وفهم حكيم لما يحتاجه الوطن في مختلف المجالات، والتي تهدف دائمًا للأفضل والأحسن، وليتنامى التطور في مختلف القطاعات ضمن فعالية وعمل يعتمد على جهد كبير ومتابعة دقيقة لكل نشاط في الوطن، من هنا دائمًا تتلمس قيادتنا الحكيمة ما يحتاجه الوطن والمواطن وبالتالي لا تتردد عن اتخاذ ما تراه مناسبًا في هذه الوزارة أو تلك ومحاولة جادة في الإصلاح والتطوير، وهذا الأمر متبع في مختلف دول العالم. فالأوامر الملكية والتعيينات هي صورة متناغمة مع ما يحتاجه الوطن من تغيير وتطوير في هذا القطاع أو ذاك.. ولا شك أنما تضمنته الأوامر من تعيينات جديدة تنسجم مع تطلعات القيادة لمزيد من النجاح في كل موقع وزاري. لتواكب عملية التغيير أو التعديل، لتواكب كل جديد ومفيد في مجال إدارة هذه الوزارة أو تلك، لمزيد من تطوير وتحسين الأداء ومضاعفة الجودة وإثراء العمل داخل الإدارة ولاستمرارية العطاء والفعل. وبلادنا العظمى باتت بحاجة لكل ما من شأنه يسهم في تنميتها وتطويرها وفي مختلف المجالات لتواكب العصر، وهي -ولله الحمد- تسير في الطريق الصحيح وتبذل جهدًا ضخمًا انطلاقًا من إيمانها بمسئولياتها الكبرى تجاه وطن تحبه ويحبه مواطنوه.. لذلك ومع كل أوامر جديدة تصدر من ملكنا المحبوب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -أمد الله في عمره ومتعه بالصحة والعافية- نجد الوطن ومواطنوه يشعرون بفخر واعتزاز بقيادته وبالتالي يتضاعف الولاء والحب والتقدير والدعاء بأن يوفق الله كل من تم تعيينه، أو تثبيته في موقعه. وماذا بعد.. كل مواطن ومقيم يشعر بالثقة الكبيرة في أن هذا التعديل الوزاري سيضيف جديدًا من الخير والعطاء في وطن يقوده ملكنا سلمان وولي عهده الأمين محمد بن سلمان رئيس مجلس الوزراء.