جاءت رؤية سمو سيدي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- لتعم كل المجالات بمحاورها الرئيسية مجتمع حيوي ووطن طموح واقتصاد مزدهر، ومن هذه المجالات مجال رياضة الفروسية، فمنذ صدور التنظيم الجديد للهيئة العليا للفروسية في العام 2020م التي ترتبط تنظيمياً بمجلس الوزراء لما لها من أهمية عالية قفزت الفروسية السعودية من المحلية إلى العالمية، فالمملكة تعتبر الأولى في الشرق الأوسط في الإنتاج الفروسي ففي كل عام يبلغ عدد مواليد الأمهار أكثر من الفي مهر وفي المملكة أغلى بطولة في العالم كأس السعودية الذي تبلغ جائزته أكثر من عشرين مليون دولار، وهذا التطور لم يأت إلا بدعم مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد -حفظهما الله- وبتوجيه ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن خالد الفيصل رئيس مجلس إدارة الهيئة العليا للفروسية وأمام هذا التطور الضخم والمبادرات الرائعة التي قدمتها هيئة الفروسية يتساءل ملاك الخيل في الميادين الداخلية عن مبادرات الرؤية المباركة لماذا لم تشمل هذه الميادين البالغ عددها أكثر من عشرة ميادين متوزعة على كل إنحاء المملكة والتي أنشئت بمجهودات شخصية وتتلقى في كل موسم فروسي دعم غير ثابت من بعض الجهات ومن رجال الأعمال ووجهاء المجتمع ومن وجهة نظري كمالك خيل ومتابع للحراك الفروسي يرجع السبب إلى ازدواجية الاختصاص في إدارة الميادين الفروسية المحلية بين إمارات المناطق والهيئة العليا للفروسية لذلك ينبغي النظر إلى وضع هذه الميادين الداخلية ودعمها مادياً ومعنوياً وإطلاق عدد من المبادرات لتطوير هذه الميادين لتكون رافداً من الروافد الاقتصادية لهذا الوطن الكريم.