فهد المطيويع
عشنا أجواء كلاسيكو النصر والاتحاد قبل أن يبدأ بأسبوع أو أكثر وكانت الأجواء توحي بأننا سنرى النصر ( يسحق ) الاتحاد مستوى ونتيجة ولكن ماكل مايتمناه النصر يدركه خرجت المباراة ضعيفة في كل شيءٍ عدا حماس بعض اللاعبين، في الواقع يجب أن يشكر النصراويون فريق الاتحاد الذي كشف لهم وضع فريقهم الفني البائس قبل فوات الأوان خاصة وأنهم كانوا يعيشون وهم أنهم الأفضل في كل شيء واتضح فيما بعد أنهم يعيشون كذبة الفريق الذي لا يقهر خارج الملعب وعلى منصات شبكات التواصل والعكس صحيح في الملعب والمباريات المهمة والدليل أن نزيف النقاط الذي بدأ مبكراً ووضع الفريق في المركز الخامس.
محزن أن تنقاد الإدارة والجماهير خلف إعلام لا هم له إلا المناكفات وليس مؤهلاً في توجيه دفة الأمور لتحديد مواقع الضعف وطريقة علاجها لهذا فالجميع أصبح يعيش الوهم بسبب إعلام التكويش الصفري، الاتحاد كاد يفعلها ويكسب النقاط لو سجل المرتدة رغم النقص في الفريق وإنذار الطرد الغبي وغير المبرر من لاعب الاتحاد طارق حامد رغم خبرته والذي ساهم في إضعاف حظوظ الفريق بالخروج بنقاط المباراة، على أي حال هذه المباراة تعتبر من وجهة نظر فنية جرس إنذار وتنبيهاً على وضع وحال فريق أو ما يسمى (wake up call ) للإدارة النصراوية والمدرب والجماهير والتي مازالت تدور في فلك ( إن شفت لك شيء في طريقك وأعجبك شله) ولكن مباراة الاتحاد أثبتت أن الفريق يحتاج لعمل كبير وأن بعض الاختيارات كانت غير موفقة لسد احتياجات الفريق، عموماً أتوقع أن يواجه الفريقان النصر والاتحاد صعوبة في المواجهات القادمة مع فرق أصعب خاصة مع الشباب الذي أصبح بعبع الدوري كما توقعت منذ البداية، بالتوفيق للجميع والأهم أن يكون النصراويون أكثر واقعية وعدم رفع سقف الطموح بعد أن اتضحت الرؤية الفنية التي لن تأخذ الفريق بعيداً هذا الموسم.
وقفة
انهزم الهلال أمام التعاون رغم انه كان بالإمكان أفضل مما كان ولكن قدّر الله وماشاء فعل رغم أن الهلال يعيش نقصاً حاداً في اللاعبين جراء الإصابات التي عصفت بتنظيم الفريق وانسجامه، شخصياً توقعت الهزيمة وكنت آمل أن يتحقق التعادل في نهاية الأمر فالمباراةكانت أمام التعاون الفريق القوي العنيد، أهم مافي الموضوع أن الفريق مازال في المركز الثاني رغم الهزيمة خلف الشباب المجنون فنيًا، مبروك للتعاون وهارد لك للهلال الذي أخشى أن يدفع ثمن تكرر إصابات نجومه.