لا شك أن الاحتفال باليوم الوطني يدخل السعادة والفرح في قلوب الجميع فهذا اليوم له مكانته لدى المواطن والمقيم وبلانا المملكة العربية السعودية وهبها الله الكثير من النعم وتحفها دعوة سيدنا إبراهيم {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هََذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ}، ولكي تكتمل الفرحة باليوم الوطني من كل سنة يجب عَلَى المواطن والمقيم احترام أنظمة وقوانين الدولة المعمول بها وهي المحافظة على الممتلكات العامة والخاصة واحترام حقوق المارة وإفساح الطرق للحالات الإنسانية الطارئة التي تستدعي التدخل السريع من قبل الجهات المعنية ومنها نقل المرضى والمصابين للمستشفيات في خضم الزحام وتكتل المسيرات، وقد سمعنا عن بعض الحالات المرضية الحرجة تعرض أصحابها لمضاعفات خطيرة لعدم تمكنهم من الوصول الميسر للمستشفيات والكثير من حالات الوفاة وقعت لبعض النساء أثناء تعسر الولادة، وفي المقابل هنالك من يحتفل باليوم الوطني بطرق سلبية خارجة عن المألوف غير مبالين بالأنظمة والتشريعات التي أقرتها الدولة في أبريل عام 2019، وصادق عليها مجلس الشورى السعودي على «قانون الذوق العام» الذي يضم 10 مواد، من اللوائح التنفيذية وتتضمن المخالفات والعقوبات وضوابط تطبيق القانون الصادرة عن وزارة الداخلية، تلك التصرفات الفردية عجت بها مواقع التواصل وانتشرت مقاطع الفيديوهات مثل انتشار النار في الهشيم واستغلها الحاقدين من خارج الوطن لتتصدر هشتاقات تويتر وفِي وسائل إعلامهم لأجل تشويه سمعة الوطن والمواطن، ومع هذه التجاوزات الفردية لم يتأخر رجال الأمن في تنفيذ تعليمات الدولة وقبضت على الكثير من المخالفين ولعل سناب وزارة الداخلية يثبت صحة ما نراه من خلال وسم «تم القبض» لذا يجب «نحتفل بأدب» ونراعي خصوصيات الوطن وكل من يسكن فوق ثراه وتحت سماه. واليوم الوطني ليس استعراضاً للمظاهر والتعدي على حقوق الغير؛ فهو يوم أقرته حكومتنا ليخلد عبر التاريخ وليرى العالم مدى عشق المواطن والمقيم لمملكتهم بأسلوب حضاري يعكس مدى احترامنا وثقافتنا الوطنية للبعيد والقريب.
** **
Twitter @n9n2m