بكل أمانة إن اتفقنا أو اختلفنا يبقى الحكم على منتدى عبقر الشعري بالنادي الأدبي بجدة، علامة فارقة في مشهدنا الثقافي، كيف لا وهو يضمّ مجموعة من المبدعين من رئيسه وأعضائه الكرام.
إن عدد الذين استضافهم عبقر طوال مسيرته الشعرية لا يعد ولا يحصى من كبار الشعراء من المثقفين والأدباء وأرباب الفكر، مما ساهم في تغذية الروح شعراً وإبداعاً وتألقاً، بل أكاد أجزم أن منتدى عبقر في برامجه وأنشطته وفعالياته، تقترب أو تفوق أندية أدبية بكل برامجها!
طوال السنة تسمع وتقرأ عبر الزوم أيام سيئة الذكر، العمّة كورونا، وهذا العبقر لم يتوقف شعراً، بل يكاد يكون الصوت الوحيد الذي ملأ المثقفين شغلاً وانتظاراً، وحين عاد في قاعة النادي انطلق بعدها بكل قوة، أثراً وتأثيراً، إن منتدى عبقر بأدبي جده لم يأتِ هكذا من فراغ، بل بتخطيط مثقفين شعراء أدباء إعلاميين، صدقوا ما عاهدوا الله عليه، منتدى عبقر له الآن أكثر من عشر سنوات، استضاف تقريباً أكثر من ستين شاعراً وشاعرة، والقادم يحمل محملاً بالجمال لغة حرفاً سطراً في مجلّد عبقر، ولكن السؤال الذي يأتي ويجول في فكر كل مثقف، ومحكم ومنصف، أين عبقر الآن؟
إنا حين نتحدث عن منتدى بحجم بعبقر، فإننا نغوص في عمق المعرفة والثقافة والفكر، ونتساءل عنه حضوراً، أمسيات، وفعاليات وأنشطة، فإننا نذكره ونطلبه شوقاً وحنيناً منه إليه!
السعلي ومعي جيش من المبدعين والمثقفين والشعراء أمامي، نطالب رافعين أيدينا عالياً لكل مسؤول بأدبي جدة، وأرباب عبقر، أرجعوا لنا عبقر بأمسياته، لا تخبرونا بأنه صادف معرض الكتاب بالرياض الذي بكل أمانة لولا بعض الفعاليات التي تقام فيه صدفة نقرؤوها هنا بالجزيرة، لما عرفنا عن المعرض شيئاً، متى بدأ، وقولوا لي متى ينتهي؟!
سطر وفاصلة
اذهبي يا أنتِ حول جمرٍ وارقصي
وارفلي بقدميك بعض ذنبٍ
واحتسي بجراب الأسئلة
كل الخيانة يا كل الأجوبة
ارحلي وبعينيك مارسي الحكاية
يا كل الغواية
ارتمي في حضن سطرٍ وقولي:
كيف أحبك وأكرهك
وأقبّلك وعلى علامة تعجب
أحملك
بلا لقاء يا كل الرواية بطلها باقٍ
والشخوص ماتت
** **
- علي الزهراني (السعلي)