سلطان بن محمد المالك
كلنا فخر بالوطن وقيادته الحكيمة التي جعلته محط أنظار العالم، فأصبح الوطن مركزاً مهماً عالمياً ينظر له كمقر مهم لاستضافة الفعاليات والأحداث العالمية التي كانت شبه أحلام في السابق. خلال السنوات والأشهر القليلة الماضية استضافت المملكة أحداث وفعاليات عالمية مهمة جداً ونجحت بامتياز في تنظيمها مثل قمة العشرين في الرياض قبل عامين، كذلك تستضيف المملكة كل عام مبادرة مستقبل الاستثمار (ويطلق عليها المحللون دافوس الصحراء) والذي اكتسبت صيتًا عالميًا كبيرًا وأصبح أحد أهم الأحداث العالمية الاقتصادية التي تتسابق الحكومات والشركات والمسؤولين على المشاركة به وحضوره. كما نظمت المملكة معرض الدفاع العالمي الذي أقيم في الرياض وتم تقييمه من المشاركين والحضور كأحد أبرز معارض الدفاع حول العالم رغم أنه يقام لأول مرة في المملكة والذي تقرر أن يقام كل عامين.
روزنامة الفعاليات والأحداث التي سوف تستضيفها المملكة الفترة القادمة مزدحمة جداً ولعلي اختصر جزءًا من أبرز ما تم الإعلان عنه، فالمملكة تستضيف ملتقى الصحة العالمية في هذا الشهر، كما تستضيف قمة المجلس العالمي للسفر والسياحة الـ 22 في نوفمبر القادم، والمؤتمر الدولي لمفاوضات الخدمات الجوية للعام 2023، والمملكة فازت باستضافة دورة الألعاب الشتوية في تروجينا 2029، كما أعلن عن استضافة المملكة لمكتب مجلس المطارات العالمي لآسيا والمحيط الهادي والشرق الأوسط الجديد وغيرها كثير، وتسابق على الفوز باستضافة اكسبو 2030 وغيرها من الفعاليات العالمية المهمة.
ولا يقتصر ذلك على الفعاليات الداخلية فيبرز اسم المملكة في الفعاليات والمناسبات الخارجية التي تشارك بها، فكثير من الوزراء وكبار المسؤولين يجوبون العالم ويلتقون نظراءهم من وزراء ومسؤولين والشركات العالمية من أجل بحث فرص التعاون والعمل بين المملكة وتلك الدول. والأسبوع الماضي على سبيل المثال، كرم الاتحاد الدولي للاتصالات (أعلى جهة دولية تابعة للأمم المتحدة تعنى بالاتصالات) المملكة تقديرًا لجهودها في مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات خلال العوام الماضية كأحد أبرز الدول الفاعلة والداعمة للاتحاد بصفتها أحد أعضاء مجلسه منذ إنشائه.
ما يسهم ويساعد على نجاح المملكة في استضافة الفعاليات والأحداث هو الدعم اللامحدود من حكومتنا الرشيدة من خلال تيسير كل المعوقات والتحديات التي كانت تقف عائقًا، وأصبحت المملكة اليوم جاذبة للدول والحكومات والشركات للمشاركة في الفعاليات المهمة. فقد تم تسهيل الحصول على التأشيرة السياحية لعام كامل، وتم إنشاء مقرات وأماكن للتنظيم راقية وتتسع لآلاف الأشخاص، وتم إنشاء فنادق جديدة، كما وتم تسهيل إجراءات الدخول في المطارات وتم تسهيل إجراءات الفسح الجمركي للمعدات والآلات التي تحضرها الشركات العارضة في المحافل الدولية. وهذا يؤكد أننا -ولله الحمد- نسير في خطى واثقة لنكون مركزاً عالمياً لاستضافة الفعاليات والأحداث العالمية.