عبد الرحمن بن محمد السدحان
* إخواني وأخواتي.. أبناء وبنات هذا الوطن الغالي.
* أرجو ألاّ ينظرنَّ أحدُكم أو إحداكنّ إلى نصف الكأس (الفارغ) لتحكمُوا على وطنكم: إرادةً.. ووسيلةً.. وإنجازًا.
***
* بل.. انظروا.. أو انظرن إلى النصف (الملآن) من ذلك الكأس.. لتروا ما يسرُّ العين بهجةً.. وما يثلج الفؤادَ تفاؤلاً. وما يبهج القلبَ ثقةً،.. حتى ولو لم يتحقّق كل المراد.. أحيانًا!
***
* هناك من يعمل منكم ومنكُنّ.. في صمت خدمةً لهذا الوطن.. فيشقى في أدائه، وينعمُ بإنتاجه.. ويبذلُ ما في وسعه من أجله وصولاً إلى لهفة الإبداع!
***
* وهنَاك من يعمل مجتهدًا، فيصيبُ تارةً.. وقد ُيخفق أخرى.. لكنّه لا يكلّ ولا يملّ حتى يبلغ غايته العليا! وتلك هي القدرة المثْلى!
* وهناك من لا يعمل وإن ادّعى، فلا يصيب.. ولا يخطئ.. ولا يدرك في الختام شيئًا. ومثل هذا لا يبلغ غاية الفلاح والإصلاح!
* وهناك (العاقُّ) لنفْسه وأهله ووطنه، بذْلاً وانتماءً، وتعاملاً، ثم لا يَرى الحقَّ حقًا، ولا الباطلَ بَاطلاً، بل يمضي ويسْعَى في مسَار معاكس لناموس العمل الشريف، ليَشْقَى في النهاية مع نفسِه بنفسه، وتخسر البلادُ بسَببِه (مشروع مواطن) كان يمكن أن يكون (صالحًا)، لكنه ضل الطريق.. فبات مفلساً!
***
* ختامًا: اللّهمّ أحسنْ نوايانا وجهُودنا.. لنعملَ عملاً صالحاً ترضاه، ويسعدَ به الوطن! ولندرك في النهاية غايةَ الحب للوطن.. ونبلغَ بذلك غاية البِرّ والصلاح.