«الجزيرة» - وكالات:
أظهرت دراسة جديدة أجريت على الفئران، أن الصيام المتقطع قد يقلِّل من خطر الإصابة بمرض الزهايمر.
ويعد مرض ألزهايمر أحد أكثر أمراض الخرف شيوعاً، إلى جانب الخرف الوعائي والخرف الجبهي الصدغي وخرف أجسام ليوي، وتمنع هذه الحالات خلايا الدماغ أو الخلايا العصبية من العمل بشكل صحيح، ما يؤثِّر على الذاكرة والأفكار والكلام.
وعلى الرغم من عدم وجود علاج للخرف، يُعتقد أن هناك عدداً من الطرق لتقليل خطر الإصابة بهذه الحالات، بما في ذلك الحفاظ على نشاط العقل مع التقدم في العمر، واكتشفت الدراسة، التي نُشرت في مجلة Cell Reports، أن عدد المرات التي تأكل فيها يمكن أن يحدث فرقاً أيضاً.
وكجزء من الدراسة، قام فريق من جامعة جنوب كاليفورنيا بدراسة الفئران السليمة ومجموعتين من الفئران المعرضة لخطر الإصابة بالخرف، المعروفة باسم E4FAD و3 xTg. وتم تغذية الفئران بنظام غذائي يحاكي الصيام المتقطع على مدى أربعة إلى خمسة أيام في المرة الواحدة، مرتين في الشهر، وبين هذه الدورات، تناولوا نظاماً غذائياً منتظماً.
وأظهرت النتائج أن الفئران المشاركة في نظام محاكاة الصيام أظهرت انخفاضا «ملحوظا» في مادة الأميلويد بيتا، وهي مادة تتراكم في الدماغ ويشتبه في أنها تؤدي إلى الخرف.
كما وجدت النتائج أيضا أن بروتينات تاو، التي لها نفس التأثير على الدماغ، انخفضت أيضا بين الفئران الصائمة، والفئران التي تتبع حمية الصيام لديها مستويات أقل من التهاب الدماغ. وتقول الدراسة: «إن تأثير دورات النظام الغذائي المحاكي للصيام (FMD) في الحد من العديد من عوامل الشيخوخة وخطر الإصابة بالأمراض تشير إلى أنه يمكن أن يؤثر على مرض ألزهايمر. وهنا، نظهر أن دورات النظام الغذائي المحاكي للصيام تقلِّل التدهور المعرفي ومرض ألزهايمر في نماذج الفئران E4FAD و3 xTg AD، مع تأثيرات تفوق تلك التي تسببها دورات تقييد البروتين».
وتابعت الدراسة: «في الفئران 3xTg، تقلل دورات النظام الغذائي المحاكي للصيام طويل الأمد حمل بيتا أميلويد في الحصين وفرط الفسفرة تاو، وتعزز تكوين الخلايا الجذعية العصبية، وتقليل عدد الخلايا الدبقية الصغيرة، وتقليل التعبير عن الجينات الالتهابية العصبية». وخلص الباحثون إلى أن: «البيانات السريرية تشير إلى أن دورات النظام الغذائي المحاكي للصيام ممكن وآمنة بشكل عام في مجموعة صغيرة من مرضى آلزهايمر.
وتشير هذه النتائج إلى أن دورات النظام الغذائي المحاكي للصيام تؤخر التدهور المعرفي في نماذج ألزهايمر جزئيا عن طريق تقليل الالتهاب العصبي و/ أو إنتاج الأكسيد الفائق في الدماغ».
وحلل الفريق أيضاً بيانات من تجربة سريرية صغيرة درست نظاماً غذائياً يركز على الصيام المتقطع في البشر الذين يعانون من ضعف إدراكي خفيف أو مرض ألزهايمر، وأظهرت النتائج أن الصيام سيكون خياراً «آمناً» للبشر، ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البحث.