تحتل المرأة السعودية مكانة ذات قيمة في المجتمع، فأصبح لها دور فعّال في شتى مجالات الحياة، وقد شهدت المملكة العديد من الإصلاحات والتغيّرات الثقافية والقانونية أيضاً الخاصة بالمرأة في ظل القيادة الرشيدة بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله - بالإضافة إلى القرارات التي تتخذها السعودية تنفيذاً لتحقيق رؤية المملكة 2030 .
فقد تصدرت المرأة السعودية المركز الأول على مستوى العالم في تطبيق الإصلاحات بشؤون المرأة «من خلال تقرير البنك الدولي»، وقد زاد عدد المناصب التي تشغلها المرأة السعودية فقد عيّنت في مجلس الشورى وبعض المناصب الإدارية والقيادية الحكومية والخاصة، فقد سعت المرأة السعودية بكل طاقتها إلى إبراز جهودها للعالم وكيف أن المرأة السعودية قوية ومجتهدة وواثقة من قدراتها بدعم ومساندة من المملكة لتحتل الكثير من المراكز بجهودها، حتى أصبح مؤشر حصة المرأة في سوق العمل متخطياً نسبة 32 %، وقد تطورت المرأة اقتصادياً وإدارياً في سعيها إلى تحقيق المزيد من النجاحات فقد أصبحت تمتلك بعض الأعمال الخاصة بها وتدير شركات، ولم تقف المرأة عند هذا الحد، بل اقتحمت مجال العلم والفضاء والطب فصارت أستاذة جامعة ورئيسة تحرير للصحف وعالمة فضائية.
ومن أبرز مجالات النشاط العلمي للمرأة السعودية في عهد مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- في ثلاثة مجالات هي: (التعليم، البحث العلمي، المشاركة المجتمعية)، فقد تنوّع نشاط المرأة العلمي؛ فلم يعد قاصرًا على تخصصات معينة؛ بل يشمل جميع التخصصات النظرية والتطبيقية، كما أن نشاط المرأة العلمي أدى إلى زيادة مكانتها العلمية والتعليمية في المملكة العربية السعودية، كما حققت المرأة السعودية تميزاً ملحوظاً في مجال البحث العلمي والابتكار رشحها لأن تتقلَّد من خلاله أعلى المناصب المحلية والدولية، وأثبتت المرأة قدرتها على تحقيق كثير من النجاحات والفعاليات والمبادرات التي تخدم المجتمع في مجال المشاركة المجتمعية من خلال الفرص التي أتيحت لها في هذا المجال.
ويعد حضور المرأة السعودية في المناسبات والمؤتمرات السعودية التي تعقد على اختلاف مجالاتها، شكلاً من أشكال نجاح المرأة وقدرتها على ريادة الأعمال، وبالتالي فقد أصبحت المرأة السعودية خير مثال يمثّل المجتمع السعودي بصورة مشرفة وتستجلب للمملكة صورة مبهرة لعمل المرأة. وقد لاقت المرأة السعودية بتطورها وجهودها في العمل ردود فعل عالمية من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية الذين رحبوا وأشادوا بجهود المملكة في مساندة المرأة السعودية في توليها العديد من المناصب، وها قد أثبتت المرأة السعودية جدارتها في مختلف المجالات؛ الطبية والفضائية والمالية والعلمية والاقتصادية، فصارت إنجازاتها بلا حدود.
** **
LatifaAlwad@