دُشِّن معرض الرياض الدولي للكتاب يوم الخميس الماضي 29-9 وسط إقبال واسع من المتطلعين لآخر الإصدارات من الكتب التي يبحثون عنها والمزاد المعرفي الذي يسهم إلى رفع سقف ثقافتهم. نحو ثلاثين دولة تشارك في هذه التظاهرة الثقافية العالمية، وألف ومئتا دار نشرٍ عربية، وثمانية وستون دار نشرٍ أجنبية.
يقام المعرض على مساحة 70 ألف متر مربع ويُعد الأكبر والأضخم على مستوى المملكة، تحضر تونس بوصفها ضيف الشرف بمعية نخبة من المثقفين والفنانين التونسيين لإحياء المهرجان الثقافي الكبير، الذي تشهد أروقته نقاشات بين أقطاب الثقافة في مسارح المعرض التي حملت أسماء: قرطاج، تونس الخضراء، القيروان.
ويصنف معرض الرياض الدولي للكتاب كأكبر سوق للكتاب في المنطقة، وإحدى أهم وجهات بيع وتوزيع الكتب العربية، إذ يشهد كثافة كبيرة في عدد مرتاديه من الزوار وحجماً عالياً من المبيعات.
وكشفت هيئة الأدب والنشر والترجمة عن البرنامج الثقافي الحافل بمواعيد الثقافة والمعرفة، وأفردت مساحة واسعة لعدد من المثقفين ورواد القطاعات الفنية في المملكة العربية السعودية والبلد الضيف (تونس) للمشاركة في باقة من الندوات والمحاضرات وورش العمل التي تتناول مختلف مجالات الإبداع الثقافي (هيئة الأدب السعودية) من خلال ذلك للتوسع في إطلاق معارض الكتاب في عدد من المدن مما يجعل المملكة بوابة عالمية لقطاع النشر وتشجيع التبادل الثقافي وتعزيز الثقافة كنمط حياء. الجدير ذكره في وقت سابق من هذا العام وفي المدينة المنورة جرى احتضان النسخة الأولى على أن ينظم معرض ثالث في جدة نهاية العالم الحالي.
كشف رئيس هيئة الأدب والنشر والترجمة في السعودية الدكتور محمد حسن علوان عن زيادة حجم معرض الرياض الدولي للكتاب 2022 إلى الضعف مقارنة بالنسخ الماضية نظير وجود طلب واسع من دور النشر العربية والعالمية للمشاركة.
وجود مشاركات لأكثر من 68 دور نشر غير عربية تشارك لأول مرة في معرض الرياض الدولي للكتاب وبلغات متعددة، كون مدينة الرياض تضُم الكثير من قراء غير العربية.
أعز مكان في الدنيا سرجُ سابحٍ
وخيرُ جليسٍ في الزمان كتابُ
الكتاب ذلك الصاحب الذي لا يُمل ولا يُكل والصديق الوفي والقريب لك بكل ما تحمله من معنى وتتوق لرؤيته، وهو بنك للكلمة الرصينة المنمقة وزادٌ معرفي والمعلومة التي تحتاجها، التي ترفع من سقف معلوماتك، الكتاب هو الروضة التي لا تذبل أزهارها بل تفوح بالرائحة الزكية التي ترتاح لها النفس وتبعث الطمأنينة التي تأنس لها.
وتحت قبة المعرض تقام ندوات حوارية وثقافية بين النُخب، المفكرين، الأدباء، الشعراء، والمثقفين لمناقشة كل ما يتعلق بالارتقاء إلى أدب الحوار بكل موضوعية وشفافية واستفاضة وبكل ما يهم القارئ والمثقف العربي للخروج بأفضل النتائج وما يتوخاه الجميع، الأمر الذي ينعكس -إن شاء الله- بالإيجاب على وطننا العربي الكبير. وأن آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.