هكذا مثل أغان مثمرة..
مثل أزهار عدنٍ..
هكذا.. مثل الطهارة..
مثل اندفاع الحزن في الأمنيات..
أغمضي مقلتيك.. نحو أول الدرب الذي كنت فيه أسير..
غريبان نحن.. وكنا على سفر.. ولقاء..
غريبان نتبادل أسماءنا.. هواتفنا.. عناويننا..
ونصنع حلماً.. يشبه قلب الوطن..
هكذا.. بعد فاصلتين من الصمت كنا لنلتقي في المساء..
فأهمس من خلف صمتي..
وأسقي ورود فمك.. أنشودتين من النار..
فنخرج للغد مبتهجين..
أرى بهجة الحلم فيك..
تردين عن أنفاسك اللاهثة ياسمين المعارك..
وتحصي أصابعك الحرائق فينا..
تكونين طفلة..
ورجع الصدى حولنا..زهرة صافية.. تكلل وجه الزمن..
وبعد ثلاثين عاماً من الحزن نسترجع النجم من أفقه في الأعالي..
ونحلم أن تزهر فوق سماء الفصول..
فوق النوافذ..
فوق المدى والضباب.. صرخة الشمس..
تهبط من ضوئها.. للمدار..
فيخرج من غيمات طيفك.. نشيد النهار..
يكون أرحب من أمنية..
وسبحان صوتك حين يقول..
إنّي الحياة.. إنّي الحياة..
لك الآن دفء اللقاء الأخير..
بعد أن شربته ظلال الشوارع..
تفيض به راحتك الناعمة..
وتحتسيه مدن الله..
** **
- د. أسعد بن ناصر الحسين
asad_n_g@hotmail.com ** ** @GhAsaad_