حين كان زميلي في العَمَل يُزعجني بِثَرْثَرَتِه ..
كنتُ أنظُرُ إليه و أبتَهِلُ إلى الله في سريرتي ..
أنْ يَقطعَ رنينُ الهاتفِ المحمولِ الجديد..
الذي يقتنيه زميلي ..
تلك الثَّرثَرَة السَّخيفة ..
حَتَّى أجِدَ فُرصةً للهَرَب ..
وَ تَذَكَّرتُ ...
كم مَرَّةٍ عَكَّرَ رَنينُ الهواتفِ المحمولة..
خَلوَتي بِمَنْ أحِبُّ !
فجأة !
انطلَقَ رَنينُ الهاتفِ المحمولِ الجديد..
وَ بَدَأ زميلي ثَرثَرَةً هاتفيّة سريعة ..
وَ حينَ هَمَمْتُ بالهَرَب ..
قَبَضَ زميلي عَلَى مِعصَمي بِقُوَّةٍ ..
وَ يَا لِتَعاسَتي !
سَمِعْتُهُ يَقولُ لِمَنْ يُحَادِثُهُ على الهاتف..
سَأتَّصِلُ بِكَ لاحقاً) ..
لأنَّني الآنَ ..
في حَضرَةِ صديقٍ عزيز )!
** **
- فهد أبوحميد