د.فيصل خلف
علينا أن نعتني بلغتنا العربية أكثر من أي وقتٍ مضى, لأن حاليًا قل ظهورها كما كانت في السابق في عالمها.. العالم العربي.
علينا أن نكون فخورين بها.. عند استعمالها نُطقًا وكتابة, لأننا في وقت أصبحت الأحاديث والكتابات العربية ليست عربية بنسبة 100 في المائة خصوصًا بين أوساط الشباب في الدول العربية.
بالأمس القريب تحدث معي صديق روسي, وطرح علي عدة أسئلة عن لغتي وكيفية نطق بعض الحروف, وهذه ليست المرة الأولى من الصديق مايك ولن تكون الأخيرة, وليس هذا الصديق الأجنبي الوحيد بل لدي عدة أصدقاء من بلدان مختلفة على سبيل المثال فرنسا واليابان والمكسيك.. يتحدثون العربية بطلاقة!
دعونا نتفاءل بمستقبل العربية, لأن ثمة مبادرات تحققت وأخرى تلوح في الأفق.. جمعيها تخدم اللغة العربية, ومن أهم تلك المبادرات اليوم العالمي للغة العربية, ويعود الفضل بعد الله إلى القدير د.زياد الدريس عندما كان يشغل منصب المندوب السعودي الدائم لدى اليونيسكو في باريس.. واليوم يصادف 18 ديسمبر من كل عام.
قبل عدة قرون كان للغة العربية شأن عظيم على مستوى العالم, وحضورها الذي لا يشبهه أي حضور في العلوم الصحية خصوصًا, كان العالم ينهل العلم من الغرب, وكي لا ننسى إنجازات عربية في الطب, على سبيل المثال أبو بكر الرازي الذي أنتج عشرات الكُتب في الطب, وابن سينا الذي ألَّف كتاب قانون الطب الذي أصبح نصًا أساسيًا للأطباء في جميع أنحاء العالم الإسلامي في أوروبا.
سوريا تكاد تكون الدولة العربية الوحيدة التي كانت ولا أعرف إذا لا زالت تدرس الطب باللغة العربية.
مركز تعريب العلوم الصحية منظمة تتبع مجلس وزراء الصحة العرب, ومقرها الدائم دولة الكويت الشقيقة, من خدماتها تعريب العلوم الصحية, يستحق كل الدعم بشتى أنواعه, لأنه أكثر من رائع وعرّفنا عليه الأخ الكريم عصام العبدلي, وكان خير ممثل له في حديثه وأخلاقه, وأسعار الكتب والكتيبات وغيرها في متناول يد الجميع, المحتوى قيّم وباللغة العربية.. اقتنيت أنا والصديق العزيز د. حمد الدريهم كتاب «صحة أسنان طفلك» ويأتي ضمن سلسلة الثقافة الصحية وبها أكثر من 30 كتاباً بمختلف المواضيع والأكيد باللغة العربية.