غرس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه في أبنائه وبناته حب الخير والسلام والتنمية والثقافة والفكر والعطاء والمشاركة والقيم وخدمة المجتمع وفعل ما ينبغي على الوجه الذي ينبغي هذا بشكل عام وسأقصر حديثي هنا عن صاحبة السمو الملكي الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز آل سعود رحمها الله رحمة واسعة.

عرفت أم الجود والمكارم والصفاء والنقاء صيتة بنت عبدالعزيز بأنها مفتاح للخير مغلاق للشر تحب العطاء الإنساني بمفهومه الواسع وتحرص على نشر الخير وإبراز الوجه المشرق والوضاء لواحدة تحمل إلى جوار اسمها اسم رمز وطني وقائد فذ عالمي عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه:

عبدالعزيز وكيف ينسى فعله

والعين ترمقه بكل مكان

إن الأميرة الراحلة صيته بنت عبدالعزيز رحمها الله رحمة واسعة بذلت في حياتها الكريمة وقدمت في مسيرتها الخالدة وأعطت في تاريخها المشرف مالها ووقتها وصحتها وعمرها وفكرها في سبيل خدمة الوطن والمواطن استشعارا لدورها ووفاء لوالدها واقتداء باخوانها الملوك والأمراء وحرصاً على أن تكون من الوطن وإليه في علاقة محبة رائعة تأخذ من الوطن وتعطيه وتستمد منه وتضفي عليه.

كما عرفت بإصلاح ذات البين ولم الشمل ونزع فتيل العداوات وتقريب وجهات النظر والشفاعة الحسنة في التعليم والتدريب والتوظيف والتمكين المجتمعي.

كما أنها راعية ملتقى نساء آل سعود الذي قدم أفكار جذابة وتصورات موفقة وأعمال جليلة وانبثق عنه الكثير من الجمعيات والمؤسسات واللجان الذي تعمل إلى اليوم بقيادة الأميرات الكرام. على أن رسالتها الاجتماعية مميزة كماً ونوعاً لأنها غطت جوانب كثيرة ومختلفة المطلقات والأرامل والأيتام والعجزة وذوي الاحتياجات الخاصة والسجناء والمفرج عنهم وفي مواسم الصيف بالتكييف والشتاء بالكسوة والأمطار بالدعم وفي رمضان بالإفطار والسحور وفي الحج والعمرة والزيارة بالدعم والمساندة والعطاء مالياً وإدارياً وفنياً.

كما أنها لا ترد أحد وتعرض مشكلته على المسؤولين وتتصل وتتابع وتوجه كانت نموذجا للمرأة الصالحة والمباركة والفاضلة والداعمة والمشاركة في خدمة المسؤولية الوطنية والاجتماعية والثقافية والحضارية واليوم جائزتها امتداد لها وأثر طيب عنها ورسالة ضافية منها وخلق فاضل من ذويها تعطي وتمد وتمنح وتكرم وتحفز وتدعو وتساند وتدعم وتبارك وتزف كل هذا من أجل الإنسان السعودي.

جزاك الله خيراً أمنا الفاضلة صيتة بنت عبدالعزيز وجعل ذلك العمل في موازين حسناتكم.

حظك استمرار العطاء.. حظك بقاء الأثر.. حظك دعاء الفائزين.. حظك وفاء الأهل والأبناء والأصدقاء.. حظك يا أميرة المكارم وأم الجود والسخاء.. حظك يا راعية الخير.. حظك يا وافية تجاه مجتمعك.. حظك يا من أغدقتي وبذلتي ومنحتي فكان الجزاء من جنس العمل.

كل سعودي وسعودية من شباب الوطن يتنافسون على جوائزكم العظيمة ويعيشون من أجل تطور ورق وازدهار المملكة العربية السعودية وفق رؤية 2030 الوطن الطموح والاقتصاد المزدهر والمجتمع الحيوي.

رحم الله والدكم الفذ والمؤسس الباني عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه.

ووالدتكم الأميرة فهدة آل شريم رحمكم الله جميعا..

أبشري أميرتنا بالخير واليمن والبركات فقد حقق الأبناء والبنات (الأمراء فهد وبندر وتركي والأميرات نورة ونوف) رسالتك الجميلة وأسلوبك المميز وعطائك الضافي الذي وصل الجميع في حياتك وبعد مماتك.

إلى جميع الشباب اقرؤوا واطلعوا وتعرفوا على تاريخ كتب بمداد من ذهب وبحبر فاخر على ورق أبيض ملكي إنه تاريخ أم الجود صيتة بنت عبدالعزيز قولوا معي جميعا:

ولو كن النساء كمن فقدنا

لفضلت النساء على الرجال

فما التأنيث لاسم الشمس عيبا

ولا التذكير فخرا للهلال