عطية محمد عطية عقيلان
يقام في واجه الرياض الحدث الثقافي الأكبر في منطقتنا، وهو «معرض الرياض الدولي للكتاب 2022»، من 29 سبتمبر إلى 8 أكتوبر ( من 11 صباحًا إلى 12 مساءً) تحت شعار «فصول الثقافة»، حيث تقام ندوات ثقافية، وأدبية متنوعة، وأمسيات شعرية، وحفلات فنية، بمشاركة 22 دولة، وضيف الشرف هي «دولة تونس»، وبوجود «1200» ناشر عربي وأجنبي، يقدمون أحدث الإصدارات من الكتب والموسوعات في مختلف المجالات واللغات، و150 ورشة عمل، و8 فعاليات ثقافية، وجناح للكتب النادرة والمخطوطات، وجناح للطفل يهتم بثقافة الطفل والأنشطة الموجهة إليه وطريقة جذبه، وركن الطهي مع تجربة، وقسم يقدم التراث والأزياء، والعديد من الفعاليات والأنشطة. ويهدف معرض هذا العام إلى:
1- تحفيز الجيل الصاعد والأجيال السابقة على المشاركة والتفاعل في المعرض واقتناء الكتب لرفع ثقافتهم واطلاعهم.
2- تشجيع وتمكين الابتكار في مجال النشر، واستخدام التقنيات الجديدة، لإصدارات بطرق إلكترونية وذات طابع مستدام.
3- أن يكون معرض الرياض الدولي، علامة فارقة في خارطة معارض الكتاب الدولية، وأن يخلق تجربة نوعية ومميزة لدور النشر.
وكانت هناك إضافات مميزة وتطوير مستمر للمعرض، منها هذا العام: مسرح القيروان، ومسرح تونس الخضراء (عراقة الثقافة وأصالة الفن والأدب)، واهتمام بالأدب العالمي بشكل عام وتوفر الكتب في مختلف المجالات، وتنوع الضيوف والكتاب، والندوات والحوارات الاطلاع على تجاربهم، وبرنامج ثقافي، من ندوات أدبية متنوعة، وأمسيات شعرية، من شعراء النبط والفصحى، وورش عمل في مجالات الفن والقراءة والكتب والنشر والترجمة.. الخ، وسط نقاش وتفاعل ثقافي مفيد وفعال، وركن لتوقيع الكتاب وركن لبعض الدول المشاركة للتعريف بتراثهم وثقافتهم ودولتهم وأدبها، مع انتشار من يقدمون المساعدة، إضافة أجهزة المساعد الذاتية.... وما يدعو إلى الفخر والاعتزاز والتفاؤل، أن المعرض يتطور سنويًا بشكل نوعي، وتتسع رقعته وتشمله أنشطة ثقافية وفنية وحوارية، محفزة لاستقطاب جميع أفراد الأسرة للحضور، ونشر الثقافة والوعي والتطور الفكري، كما شهد المعرض وجودًا متميزًا للعديد من الوزارات الحكومية والهيئات، للتعريف بأنشطتها وخدماتها التي تقدمها والاطلاع على متطلبات المواطنين والمقيمين.
ومن مقترح شخصي أرى أن عدد أيام المعرض تحتاج إلى أن تكون أكثر، لأن زيارة واحدة لا تكفي، وأن لا تقل عن أسبوعين، ووجود وسائل نقل عامة بشكل دوري (شتل باص) بين أحد المواقع القريبة والمعرض، مع وجود فترة صباحية مبكرة تعطي مساحة للراغبين في الحضور مبكرًا، والاستفادة من مسارح الجامعات في إقامة الندوات والأمسيات.
خاتمة: انتشار الثقافة وحب القراءة، يؤدي إلى اتساع الأفكار والمدارك، وتكون مفيدة وذات عائد على الفرد والمجتمع، وهي من أهداف رؤية 2030، لذا تتطور الحركة الثقافية ومنها معرض الرياض الدولي للكتاب، وتنتشر في أروقة المعرض هذا العام، عبارات تحفيزية للقراءة والثقافة، وهي لأدباء ومثقفين وكتاب متنوعين، منهم مقولة محمد الرطيان «الذي لا يقرأ... لا يرى الحياة بشكل جيد».