عبدالعزيز الجبر - الأحساء:
شارك صاحب السمو الملكي سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء أول أمس الاثنين مجلس شباب المنطقة أول أعمال المجلس بالمحافظة بمشروع «رؤى شبابية»، حيث كان سموّه ضيف الجلسة الأولى وناقش المشاركون والمشاركات من الشباب مع سموّه عدة محاور وأبرز التحديات الشبابية في جلسة أقيمت بوسط جبل القارة بالمبرز، ويضم مشروع رؤى شبابية للعام الجاري من دورة المجلس ? جلسات حوارية مع عدد من صنَّاع القرار بالمحافظة تناقش فيها 12 تحدياً للخروج بـ 6 توصيات تنموية
وثمّن سموّه دعم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان نائب أمير المنطقة رئيس مجلس شباب المنطقة - حفظهما الله- بالشباب والاستثمار بهم، تماشياً مع رؤية المملكة2030 .
وخلال الجلسة الحوارية أوضح سموّه أن أبرز الفروقات بين جهاز الإمارة ممثلاً بمحافظة الأحساء وجهاز هيئة تطوير الأحساء هي بالنسبة للمحافظة المحافظة على الأمن والنظام وتنفيذ الأحكام القضائية، وكفالة دعوى الأفراد وحرياتهم في الحدود المقررة شرعاً ونظاماً، والعمل على تطوير المحافظة اجتماعياً، والعمل على تنمية الخدمات العامة في المحافظة ورفع كفايتها، والمحافظة على أموال الدولة وأملاكها ومنع التعدي عليها، والإشراف على أجهزة الحكومة وموظفيها في المحافظة للتأكد من حسن أدائهم لواجباتهم بكل أمانة وإخلاص، وأما عمل هيئة تطوير الأحساء فيختص برسم السياسات العامة لتطوير المحافظة وتنميتها، وإعداد الخطط الإستراتيجية الشاملة للمحافظة وبرامجها التنفيذية، ومراجعة خطط التنمية والبرامج والمشروعات التي تعدها الأجهزة الحكومية بما يضمن تحقيق التنمية المتوازنة، وتنسيق وتنظيم الجهود بين الأجهزة ذات الصلة بتطوير المحافظة وتنميتها، وترتيب أولويات تنفيذ البرامج والمشروعات بما يتفق مع خطط التنمية، ومتابعة تنفيذ البرامج والمشروعات في المنطقة واتخاذ ما يلزم لضمان تنفيذها.
وأضاف سموّه أن من الأولويات، التي بدأت تعمل عليها الهيئة كمشاريع ومجالات تنموية، هي: رسم السياسات العامة لعمل الهيئة، ودراسة الوضع الراهن والاحتياج للمحافظة، وإعداد الخطط الإستراتيجية الشاملة.
وعلى هامش اللقاء دشَّن صاحب السمو الملكي محافظ الأحساء «مشروع ألوان» الذي ينظمه مجلس شباب المنطقة ويهدف إلى تعزيز دور الشباب في نشر الملامح الأحسائية عبر منصة تنافسية، من خلال تمكين المواهب الفنية الشابة وإبراز معالم المحافظة بأنامل شبابها عبر عدة مسارات وهي المسار التنموي والمسار الرياضي ومسار ريادة الأعمال، والمسار الفني وذلك تعظيماً للعمق التاريخي الذي تتمتع به محافظة الأحساء وتعزيزاً لدورها السياحي المؤثر في المنطقة، كما تم توقيع عدة اتفاقيات بين مجلس شباب المنطقة الشرقية وثلاث جهات وهي جامعة الملك فيصل بالأحساء، وإدارة تعليم الأحساء، وغرفة الأحساء.
من جانب آخر عبر الرئيس التنفيذي لمجلس شباب المنطقة الشرقية المهندس حسام بن محمد الغريب عن شكره وامتنانه لصاحب السمو الملكي محافظ الأحساء لحضوره وتشريفه اللقاء وحرص سموه على الجلوس مع الشباب والاستماع لهم ودعمهم ومناقشة أفكارهم وتحدياتهم، مؤكداً أن ما يحظى به شباب المنطقة من دعم ورعاية سمو أمير المنطقة، ودعم وتمكين سمو نائب أمير المنطقة رئيس مجلس شباب المنطقة هو امتداد لما توليه القيادة من عنايةٍ واهتمامٍ ودعمٍ غير محدود لشباب الوطن، في هذا العهد الزاهر، في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد -أعزهما الله-، وتحت سقف رؤية «رؤية المملكة العربية السعودية 2030».
وقال الأستاذ عبدالرحمن الحمام قائد فريق المجلس بالمحافظة المكلف إن مرتكزات مشروع ألوان هي الشباب والسياحة والممكنات، فالتنوع الديموغرافي يشكل أحد عوامل القوة في المحافظة، حيث يبلغ عدد الشباب من الفئة العمرية 15-35 سنة حوالي 447.126 شاباً وشابة، إضافة إلى أن محافظة الأحساء تضم أهم المعالم التاريخية والجغرافية بامتداد يصل إلى أكثر من 300 ألف كم2 بمقدار 20 % من مساحة المملكة، وتمتاز بوجود مجموعة من المؤسسات وعدد من أصحاب الأعمال كممكنات حاضنة للمواهب الشابة وتعزيز لقدرتها، مؤكداً أن بدء فترة استقبال المشاركات على الموقع الإلكتروني: http://alwan.ksaepyc.org/
وأضاف المهندس الحمام نسعى دوماً من خلال المشاريع التي يطلقها المجلس بالمحافظة أن يكون الشباب هم الأساس، فالعمل مع الشباب، أحد الاتجاهات والأركان الأساسية التي بدأت تشق طريقها في غالبية المجتمعات، والتي تستهدف صقل الشخصية الشبابية وإكسابها المهارات والخبرات العلمية والعملية، وتأهيلها التأهيل المطلوب لضمان تكيفها السليم مع المستجدات، وتدريب القادة وتمكينهم في مختلف الميادين المجتمعية، وهذا ما نعمل عليه في مجلس شباب المنطقة الشرقية.