د.عبدالعزيز الجار الله
كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - رعاه الله - في افتتاح أعمال السنة الثالثة من الدورة الثامنة لمجلس الشورى لعام 1444هـ مساء يوم الأحد 16 أكتوبر 2022م، هي بمثابة خارطة طريق سنوية لقيادات وأجهزة الدولة :
ثامناً: سجّلت المملكة مراكز سبّاقة، وحققت تقدماً عالمياً في عدد من المجالات، أبرزها الصادرات غير النفطية، وأعلى نسبة نمو بين جميع اقتصادات العالم، وتسجيل ثاني أفضل أداء من بين 63 دولة، وكذلك في الأمن السيبراني، والسوق المالية، وجودة الأبحاث العلمية ومكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص ومؤشرات التعليم والبحث والابتكار، والتنمية البشرية والمراجعة والمحاسبة.
تاسعاً: الأمن وتعزيزه بمفهومه الشامل : إن من أهم المستهدفات صون الأمن وتعزيزه بمفهومه الشامل، لتوفير الطمأنينة والأمان، إضافة إلى قطاعات الإسكان والصحة والعمل، و دعم الخطط والبرامج التي تسهم بإيجاد الحلول، ومنها رفع نسبة التملّك السكني للأسر السعودية إلى 70% بحلول 2030، وحصول المواطنين على خدمة ورعاية صحية متميزتين.
عاشراً: حظيت المرأة السعودية باهتمام ورعاية لتؤدي دورها في التنمية، من خلال تطوير قدراتها، وصولاً إلى تسنُّم مراكز قيادية ورفيعة في الجهات الحكومية والخاصة والمنظمات الدولية.
الحادي عشر: إن عالم الفضاء قد أولته المملكة قدراً من اهتمامها لتعزيز دورها في عالم الفضاء وصناعة تقنياته، وخلال هذا العام تم إطلاق برنامج المملكة لرواد الفضاء عبر رؤية المملكة 2030، الذي يهدف لتأهيل الكوادر للقيام برحلات فضائية، كما سيتم إطلاق الاستراتيجية الوطنية للفضاء، والتي تشمل برامج الفضاء بالمملكة.
الثاني عشر : لقد جاء انتخاب المملكة عضواً في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وعضواً في مجلس منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو)، ليترجم جزءاً من الدور المؤثر للمملكة في المنظمات الدولية.
الثالث عشر: الطاقة : تسعى المملكة حثيثاً نحو ضمان مناعة ركائز عالم الطاقة الثلاث مجتمعة وهي، (أمن إمدادات الطاقة الضرورية، والتنمية الاقتصادية المستمرة من خلال توفير مصادر طاقة موثوقة، ومواجهة التغير المناخي)، وتعمل بلادنا جاهدة ضمن استراتيجيتها للطاقة، على دعم استقرار وتوازن أسواق النفط العالمية، ويتجلى ذلك في دورها المحوري في تأسيس واستمرار اتفاق مجموعة (أوبك بلس) نتيجة مبادراتها لتسريع استقرار الأسواق واستدامة إمداداتها.
لقد جاء اكتشاف عدد من حقول الغاز الطبيعي في بعض مناطق المملكة، ومنها (حقل شدون في المنطقة الوسطى، وحقلا شهاب والشرفة في الربع الخالي، وحقلا أم خنصر، وسمنة للغاز الطبيعي غير التقليدي في منطقتي الحدود الشمالية والشرقية)، ليسهم في التنوع الاقتصادي.
الرابع عشر : التغير المناخي : تمضي بلادنا بخطى متسارعة نحو مواجهة التحديات البيئية وفي مقدمتها التغير المناخي، مستهدفة الحياد الصفري للانبعاثات، وإطلاق وتبني حزمة من المبادرات التي ستسهم في تقليل الانبعاثات الكربونية بمقدار (278) مليون طن بشكل سنوي، بحلول عام 2030، إضافة إلى الوصول بالطاقة المتجددة لحصة 50 % من الطاقة الإنتاجية لمزيج الكهرباء، ومبادرة البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة، وبناء واحدٍ من أكبر مراكز العالم في إنتاج الهيدروجين الأخضر في مدينة نيوم، واستثمارات بقيمة 700 مليار ريال للإسهام في تنمية الاقتصاد الأخضر، وإيجاد فرص عمل نوعية واستثمارية للقطاع الخاص، أطلقت المملكة مبادرتي (السعودية الخضراء)، و(الشرق الأوسط الأخضر) وطرحت مبادرات نوعية لحماية البيئة وتعزيز التشجير المستدام، بالانتقال المتدرج والمسؤول نحو نظم ومصادر طاقة متنوعة.
الخامس عشر : مكافحة الفساد :
إن اهتمامنا بمكافحة الفساد والمضي بالتعاون في هذا الشأن على المستويين المحلي والدولي، ونعمل في ذلك ضمن الاتفاقية العربية واتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد.
السادس عشر :السياحة :
دعمت المملكة قطاع السياحة، ودعت الدول المانحة لتمويل الصندوق الدولي المخصص لدعم قطاع السياحة؛ حيث حققت المملكة وفقاً لمؤشر تطوير السفر والسياحة ( TTDI ) الصادر عن منتدى الاقتصاد العالمي إنجازاً جديداً بتسجيلها المركز 33 متقدمة 10 مراكز دفعة واحدة عن العام 2019.
السابع عشر : متانة الاقتصاد : إن تأكيد صندوق النقد الدولي متانة اقتصاد المملكة ،استطاعت المملكة - بفضل الله - ثم سياستها النقدية والمالية والاقتصادية، الحد من آثار التضخم وتسجيل معدلات تعد من الأقل عالمياً، إن مستهدفات الميزانية العامة للدولة للعام المالي 2023م تأتي استكمالاً لمسيرة العمل على تعزيز وتقوية الموقف المالي للمملكة.