«الجزيرة» - محمد السنيد:
بدأ معالي وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة أمس، زيارته الرسمية لجمهورية إندونيسيا، والتقى خلالها بعدد من كبار المسؤولين في مختلف المجالات، وذلك بهدف بحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في جوانب عدة، وذلك امتدادًا للعلاقات التاريخية بين البلدين.
وأكد معاليه في أول اجتماعاته على ترحيب المملكة العربية السعودية بالمعتمرين الإندونيسيين كافة بدون شروط صحية أو قيود عمرية، لافتًا النظر إلى أن منصة «نسك» وما تقدمه من خدمات إلكترونية أسهمت بشكل كبير وفاعل في زيادة أعداد المعتمرين القادمين إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة، في ظل الدعم غير المحدود من القيادة الحكيمة.
والتقى الدكتور الربيعة في مستهل زيارته بمعالي وزير الشؤون الدينية في جمهورية إندونيسيا ياقوت خليل قوماس، وناقش الجانبان الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، والتسهيلات الإجرائية لقدوم المعتمرين الإندونيسيين في إطار تحقيق مستهدفات برامج رؤية المملكة 2030، بما يثري التجربة الدينية والثقافية لضيوف الرحمن، ويحقق مقاصد الشريعة الإسلامية، خصوصًا بعد أتمتة خدمات العمرة لتسهيل وصول المعتمرين إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة. وأشار إلى عمق العلاقات السعودية - الإندونيسية، مشيرًا إلى أن ذلك يحفز الجانبان على زيادة الحلول الرقمية تحت مظلة برنامج خدمة ضيوف الرحمن - أحد برامج رؤية المملكة 2030- لتقديم حلول وخيارات تأشيرات العمرة والزيارة إلكترونيًا من خلال منصة «نسك»، وتمديد مدة تأشيرة العمرة من شهر إلى 3 أشهر للمعتمرين من كافة أنحاء العالم، وإلغاء شرط المحرم للمرأة المعتمرة، وغيرها من التسهيلات.
كما شهدت الزيارة لقاءً موسعًا بسماحة الرئيس التنفيذي لجمعية نهضة العلماء بجمهورية إندونيسيا الشيخ يحيى خليل ستاقوف، وتناول عددًا من الموضوعات المتعلقة بسماحة الإسلام ومرونته فيما يتعلق بتحقيق مقاصد الشريعة الإسلامية، وما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين من خدمات متطورة لقاصدي الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة من زوار ومعتمرين بدون مقابل، بما يضمن التيسير والتسهيل على المسلمين في أداء عباداتهم.
وناقش وزير الحج والعمرة عددًا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بمجالات العمل الإسلامي مع الجانب الإندونيسي، لاسيما فيما يتصل بتسهيل قدوم المعتمرين ضمن خدمات المنصّات الرقميّة، ومناقشة سبل التعاون بين الوزارة والجهات المسؤولة في جمهورية إندونيسيا، وناقش الجانبان تجربة المملكة العربية السعودية الرائدة في إدارة الحشود وتخفيف أثر الزحام بدعم واهتمام كبيرين من خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، للحفاظ على صحة وسلامة الحجاج والمعتمرين من جميع أنحاء العالم. وجرى خلال الاجتماعات استعراض الجهود المبذولة من أكثر من 30 جهة حكومية في المملكة ضمن منظومة الحج والعمرة، لتسريع وتيرة العمل بما يعزز سبل التعاون الثنائي الإستراتيجي بين الجانبين، وزيادة جودة الخدمات المقدمة للمعتمرين القادمين من إندونيسيا، كما شهدت الاجتماعات بحث زيادة فاعلية اللجان المشتركة في جوانب عدة بين البلدين.