فهد المطيويع
تويتر وما أدراك ماتويتر هذا الميدان الفسيح والذي لا يشيخ فيه أحد ولا تعرف صغيره من كبيره ولا الشاب ولا الهرم, باختصار لا عمر يردع, ولا شهادة تفيد, والكثير ركب الموجة فرحاً بما هو فيه نحو الطريق المنحدرة, خاصة تويتر وسطنا الرياضي الذي يعج بالمتناقضات, فمن ينتقد أمر بالأمس تجده اليوم يثني عليه ويمدحه فقط لأنه أصبح يناسب توجهاته وميوله, والمحزن أن أكثر المغردين لا هم لهم إلا الانتصار لأنفسهم ولأنديتهم والبحث عن ( الريتويت والإعجاب) بغض النظر عن أي شيء آخر, فأنا ومن بعدي الطوفان، أما ما يخص الفجور في الخصومة فحدث ولا حرج, فقد تجد نفسك محاطاً بسيل من الشتائم فقط لاختلاف رأي أو اختلاف ميول وعلى ذلك قس.
طبعًا لا رابح في هذا الميدان فحجم الخسائر كبير فهناك من خسر نفسه أو خسر احترام الناس له أو فقد وقاره وتاريخه إن كان صاحب تاريخ وكله لأجل عيون هذا التويتر الذي ألغى كل المعايير، طبعًا لا يجب التعميم فهناك من يغرد بوعي ومعرفة ومسؤولية لهذا تجد أن ما يطرحونه في قليل من الكلمات والأسطر علم بحد ذاته وهذا في الواقع ما نبحث عنه وندعم استمراره, ولكن ما كل ما يتمنى المرء يدركه مع إننا نخاف أن يجرفهم التيار كما جرف غيرهم.
شخصياً يزعجني أصحاب مسرح العرائس ممن يجيدون اللعب بالحبال وتحريك الدمى على مسرح تويتر, فهم دائماً يسيرون باتجاه الرياح ولو سألت لماذا كل هذا وما هو المقابل الذي يستحق أن يخسر الإنسان مصداقيته فلن تجد أمامك سوى مقولة الجمهور عاوز كدا, وكأن هذا الجمهورسيتحمل عنهم وزر عبثهم وتجاوزاتهم, على أي حال أصبح تويتر ميدان التناقضات وصفحة الأخطاء السبعة بكل أنواعها حتى أصبح بلا كبير، ومن مفارقات تويتر العجيبة والمزعجة أن هناك أناساً لا تاريخ لهم يكيلون الشتائم لأعضاء شرف قدموا الكثير من الجهد والمال لأنديتهم خلال سنوات طويلة, ( معقولة) نكرة عمره ما دفع ريالاً أو حتى كورة ( منسمة) لنادٍ يقلل من عطاء هذا العضو أو ذاك باسم مصلحة النادي أو اختلاف الميول أو يقللون أو يسقطون على نجم نادٍ ومنتخب لمجرد أنه انتقد مدرباً أو لاعباً.
من اخترع معايير هذا التويتر ليصبح اللي تحت فوق من غير عطاء يذكر، بصراحة انقلب الهرم فأصبح النكرة علماً والعلم نكرةً في هذا العالم الغريب لهذا أقول إن متناقضات تويتر خلقت عالماً غريب الأطوار فرواده أكثرهم لا يشيخون مهما كبر سنهم وجاهلهم تسيد المشهد, لذا لم نعد نعرف صغيرهم من كبيرهم ولا عاقلهم من مربطهم نقاط متفرقة
- بعض البرامج الرياضية نذرت نفسها لمهمة البحث عن الوجوه الجديدة ودعمها مادامت تتوافق مع ميولها وتوجهاتها بغض النظر عن الإمكانات أو مستوى الحضور على طاولة النقاش وفي ظني لو أن أصحاب(،،،،،،،،،) يتحدث العربية لشاهدنا الكثير منهم يصدح في استديو القناة.
- أصبح مدرب المنتخب رينارد يفهم الجو العام لدينا ويفهم طريقة التعاطي مع الإعلام والدليل أنه أذن من طين وأذن من عجين تجاه ردة فعل الإعلام والأجمل هو دعم رئيس اتحاد كرة القدم ياسر المسحل لكل ما يقوم به المدرب، أنا اأتبرها جولة انتصار للفرنسي أمام إعلام يحاول تركيعه لتنفيذ مايريدون، هاردلك ياإعلام (يا العب يااخرب) .
- بعد كل إنجازاته وبطولاته يتساءلون لماذا الهلال للقاء نيوكاسل الإنجليزي؟ والأجدر أن يقال من لها غير الهلال، مشكلة بعض الإعلاميين أنه لا يرى إلا بعين واحدة لهذا فهو لا يستطيع مشاهدة كامل الصورة وهذا بصراحة ليس ذنب الهلال.