بيروت - وكالات:
غادرت أمس الأربعاء قافلتان في عودة طوعية للنازحين السوريين في لبنان من بلدة عرسال بمنطقة البقاع والنبطية في الجنوب، باتجاه الحدود السورية.
وذكر الإعلام المحلي أن قافلة تضم حوالي 100 عائلة سورية سارت باتجاه الأراضي السورية، وذلك بإشراف وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار وضباط الأمن العام اللبناني والجيش اللبناني ومديرية المخابرات في عرسال.
وفي الجنوب، ومن مقر دائرة أمن عام النبطية، انطلقت رحلة تضم نازحين سوريين راغبين بالعودة الطوعية إلى سوريا، وذلك بإشراف دائرة الأمن القومي- شعبة معلومات الجنوب، حيث قامت دورية من الشعبة المذكورة بمرافقة الباص الذي يقل النازحين إلى مركز أمن عام المصنع الحدودي، بحسب ما أفاد الإعلام المحلي أيضاً.
وفي كلمة له، أكد حجار أن «العملية تسير من دون أي عوائق»، داعيا النازحين إلى «التسجيل لدى الأمن العام للعودة الطوعية إلى قراهم ومنازلهم». وأضاف: «الأسبوع القادم يوجد قافلة أخرى، ومستمرون بعملية عودة كل النازحين».
وأعلن وزير المهجرين بحكومة تصريف الأعمال اللبنانية عصام شرف الدين، أن عدد النازحين العائدين إلى سوريا سيبلغ ستة آلاف شخص، مشيرا إلى أنهم سيتوزعون على دفعتين.
بدوره، قال المدير العام للأمن العام اللبناني، اللواء عباس إبراهيم، أمس الاول، إن إعادة النازحين السوريين إلى بلادهم «واجب وطني»، وأوضح أن عدد النازحين السوريين حالياً في لبنان يبلغ مليونين و80 ألفاً.
وقال اللواء إبراهيم في مؤتمر صحافي، «هناك شعب يكاد يفقد تاريخه وثقافته وأرضه، ونحن لن نشارك في هذه المجزرة، وإعادة السوريين إلى أرضهم واجب وطني علينا وواجب قومي».
وأوضح أن نحو 540 ألف سوري قد عادوا إلى بلادهم طوعاً منذ بدء الخطة عام 2017، مشيراً إلى أن «42% من مجموع السجناء في لبنان هم سوريون».
ورأى أن «لملف النزوح انعكاسات سلبية على كل المستويات لذلك يجب معالجته، ولبنان يرفض طريقة التعاطي التي تتم معه من قبل كثيرين، وعلى رأسهم منظمات إنسانية، وأخرى تدعي الإنسانية، تحاول أن تملي علينا إرادتها».