محمد السنيد - «الجزيرة»:
استقبل نائب رئيس جمهورية إندونيسيا الدكتور معروف أمين، بالعاصمة جاكرتا، معالي وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، وذلك خلال زيارة معاليه الرسمية لجمهورية إندونيسيا، بهدف استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وبحث زيادة فرص التعاون المستقبلي بين الجانبين في مجالات عدة، إضافة إلى مناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بما يُسهم في تسهيل إجراءات قدوم المعتمرين والزوار لتأدية مناسكهم بطمأنينة ويسر، تحقيقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030.
ونقل الربيعة تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد -حفظهما الله-، لفخامة رئيس الجمهورية جوكو ويدودو، ولحكومته ولشعب جمهورية إندونيسيا الشقيق، وتمنياتهما بدوام النماء والازدهار لبلاده في ظل التطورات المستمرة التي تشهدها الجمهورية، مؤكدًا أن زيارته تأتي امتدادًا للعلاقات التاريخية المتميزة التي تربط البلدين من عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه.
وتطرق معاليه إلى عمق العلاقات التي تربط الدولتين خصوصًا أن المملكة العربية السعودية تتشرف بخدمة الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين، ولما تمثله جمهورية إندونيسيا من ثقل إسلامي ودولي كبيرين، إضافة إلى أن الدولتين عضوتان في مجموعة دول الـ20، وشهدت العلاقات الممتدة بينهما توقيع العديد من اتفاقيات التعاون في شتى المجالات والتخصصات، منها قطاع الحج والعمرة، كما أكيد معاليه سعي القيادة الدائم - أيدها الله-، وجهودها المستمرة لتسخير كل الموارد المادية والبشرية لخدمة الإسلام والمسلمين، وتسهيل وصول ضيوف بيت الله الرحمن إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة.
وأوضح معاليه، أن موسم الحج الماضي، وبعد انحسار تأثير جائحة (كوفيد-19) وزيادة الأعداد، سجل تأدية قرابة 211 ألفاً من الحجاج الإندونيسيين لنسكهم، فيما تجاوزت أعداد المعتمرين القادمين من جمهورية إندونيسيا خلال الأشهر الماضية أكثر من مليون معتمر، تمكن غالبيتهم من زيارة المدينة المنورة والصلاة في الروضة الشريفة، وزيارة الأماكن التاريخية والدينية في المدينة المنورة.
وشهدت الزيارة الرسمية عقد لقاءات مع عدد من المسؤولين والمختصين من القطاعين العام والخاص، منها لقاء معالي وزير السياحة والإبداع المعرفي سندياجا أونو، لمناقشة زيادة أعداد الرحلات المتبادلة بين البلدين مما يزيد فرص تنقل المعتمرين والزوار الإندونيسيين والسعوديين في ظل التسهيلات التي أعلنت عنها المملكة العربية السعودية من خلال إزالة كل الشروط الإجرائية والصحية، وإتاحة أداء العمرة للحاصلين على كل أنواع التأشيرات السياحية والشخصية منها.