«الجزيرة» - سلطان المواش:
قال معالي نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين المهندس خالد المديفر إن المملكة تتجه نحو دفع الانتقال للطاقة النظيفة، حيث تشير التقديرات إلى أن الطلب السنوي على المعادن المهمة والضرورية لتقنيات الطاقة النظيفة سيصل إلى 400 مليار دولار بحلول عام 2050م وذلك لزيادة حجم الحاجة للطاقة النظيفة.
وجاء حديث معاليه خلال مشاركته بجلسة حوارية ضمن فعاليات منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار (FII).
وذكر معاليه خلال مشاركته في الجلسة أن المملكة شرعت في برنامج طموح لتنمية وتطوير قطاع التعدين بشكل كبير وتحويل القطاع ليكون الركيزة الثالثة للصناعة مع التأكيد على اهتمام المملكة بالاستدامة البيئية ودعم التوجه العالمي لزيادة استخدام الطاقة النظيفة، حيث يبرز دور المملكة في العمل المناخي وتظهر جهودها في أن تصبح مركزًا عالميًا لإنتاج وتقنيات المعادن الخضراء.
كما أضاف المديفر أن شركات التعدين ستحتاج إلى مناطق جديدة مع استنفاد بعض المناطق الغنية بالمعادن، وقد يكون الوصول إلى المناطق الجديدة أكثر صعوبة، مما سيزيد الحاجة إلى تقنيات متقدمة لتسهيل الاستهداف والاستخراج بفاعلية. وهنا تكمن أهمية تطوير وتبني التقنيات الحديثة في أساليب الاستكشاف والتنقيب والتعدين. وأكد معاليه أن المملكة عملت خلال السنوات الأربع الماضية على تطوير وتحويل قطاع التعدين من خلال عدد من المبادرات والتشريعات التي جعلت من البنية التحتية لقطاع التعدين في المملكة بنية متينة تجذب الاستثمارات النوعية وتزيد من الناتج المحلي للمملكة بما يحقق مستهدفاتها في القطاع ومستهدفات المملكة 2030.
وأبرز معالي المديفر جهود المملكة في تحويل قطاع التعدين والتي تمثلت في البدء بأكبر وأحدث مسح جيولوجي إقليمي في العالم على مساحة 700.000 كيلومتر مربع من الدرع العربي بأكثر من 1.5 مليار دولار يتم إنفاقها، إطلاق النسخة الأولى من قاعدة المعلومات الجيولوجية الوطنية التي تحتوي على 80 عامًا من السجلات الجيولوجية في المملكة، وإصدار نظام عالمي (نظام الاستثمار التعديني الجديد) منقح بالكامل ويتسم بالتنافسية والشفافية والوضوح.