رمضان جريدي العنزي
* القلوب الصافية السليمة النقية من الأكدار والغل والأوساخ، الخالية من وساوس الضغائن، وثوران الأحقاد، وآثام الأجساد، هي القلوب الطبيعية النظيفة، المتسامية عن صغائر الأمور، والمترفعة عن سفاسف الأشياء.
* لا تغتر بصحتك، ولا بمالك، ولا بمنصبك، ولا بشبابك، ولا بلسانك، ولا بدهائك، فالدنيا دوارة، وثبات الحال من المحال، فالصحة إلى مرض، والمال إلى انتهاء، والمنصب إلى زوال، والشباب إلى هرم، واللسان إلى التواء، والدهاء إلى خرف.
* لا تبحث عن نفسك بين الآخرين، فأنت من تعرف حقيقتك دون غيرك، وأنت من تملك ذاتك، وشخصيتك، وأفكارك، نجاحك وفشلك، الاتجاهات كلها أنت من تملكها، فقط حدد طريقك الصحيح وسر به وحدك، تجنب المبالغة والتكلف، ولا تحمل نفسك ما لا تطيق، لا ترغم نفسك على الضحك وأنت لا تريد، ولا تجبرك نفسك على اصطناع البكاء.
* لا تأخذك المظاهر الخداعة للناس، فكم من شخص يرتدي أفخر الثياب والمشالح، وينتعل أثمن الأحذية، ويمتلك أحدث الماركات والسبح والعطور، لكن روحه خاوية، وفكره واهن، ومنطقه ضعيف، وكم صاحب ثياب رثة، وألبسة رديئة، يملك بهاء الفكر، وجمال القول، وقوة الحجة، سلوكه راق، وأخلاقه عالية.
* المسافات الطويلة ليست عائقاً للتواصل والالتقاء، الإعاقة الوحيدة هي نقص الشوق، وضمور اللهفة.
* العمر لا علاقة له بالزمن، ولا يتوقف عن وقت معين، فلا تكن أسير الوهم والوهن والانهزام والتوهم، وعش لحظات عمرك مهما كان.
* لست بحاجة أن تقنع الآخرين بمثاليتك، فأفعالك وأخلاقك وسلوكك وتعاملك هي التي تثبت حقيقة مثاليتك.
* لا تكن مفتوناً بذاتك حد الهوس، ولا ترى نفسك النسخة الفريدة التي لا نظير لها، لا تكن نرجسياً ولا ذاتياً، ولا ترى نفسك القمة التي لا يرقى إليها أحد.
* تعوذ دائماً من شرور الانتفاخ، ومن الوقوع في الأفخاخ، لا تزكي نفسك مطلقاً، تواضع وابتعد عن التشدقات الكبيرة، والادعاءات العريضة.
* استمر بنواياك البيضاء وطيبتك ونزاهتك وصدق طرحك وقولك، حتى وأن اتهمك الآخرون بسواد ظنونهم، وظلام جهلهم، أمض بعيداً عن توقعاتهم الرديئة، وأجعلهم يعيشون خذلانهم ومراراتهم، لا تعطيهم أكبر من أحجامهم، لا تناقشهم البتة حتى لا يستدرجونك لمستواهم الهزيل، لا تخشى خسارتهم أبداً فليس فيهم ربح ولا فائدة.
* الانشغال بإصلاح الذات أولى من الانشغال بإصلاح الناس، إياك أن تنشغل بما يصلح غيرك قبل إصلاح نفسك، اشتغل على نفسك جيداً لتكون نموذجاً رائداً وراقياً، أصدق في قولك وطرحك وتعاملك، وأعلم بأن المجتمع الصالح يبدأ بإنسان صالح.
* الأخلاق الحميدة، والسلوك الحسن، واحترام الذات، والتعامل الطيب مع الآخرين، والصدق والوضوح والثبات، جواهر ثمينة لا يعادلها شيء على الاطلاق، إنها الحصن الحصين من الانزلاق إلى مهاوي الخيبة، والانحدار نحو السفاهة والرداءة.
* أبشع النماذج الذين يظهرون غير ما يبطنون، بالتأكيد أعمالهم وأقوالهم لا تنطلي على المدركين العقلاء، وإنما يقع فريستها الأغبياء والحمقى.
* التمس رضا الله قبل رضا الناس، فإرضاء الناس غاية لا يمكن إدراكها والوصول إليها.
* صاحب البيان يستطيع أن يجعلك تنظر للظلمة وكأنها بقعة ضوء، عكس الجاهل، يحول بقعة الضوء لظلمة وعتمة.
* الأمن والأمان والعيش بلا خوف ولا فزع ولا ذعر ولا توجس، طمأنينة في القلب، وسكينة في الروح، وراحة في البال، فاللهم احفظ وطننا من شر الأشرار، وكيد الفجار، ومن طوارق الليل والنهار، وادم علينا نعمك التي لا تعد ولا تحصى.