«أتوقع تأهل السعودية من دور المجموعات ومواجهة فرنسا في دور الـ16» تلك الجملة ليست أمنية مشجع سعودي لكنه أمل رجل يدرب المنتخب السعودي يشرف يجهز يخطط ويعمل ليلاً نهاراً لإعداد منتج مونديالي جدير بالاحترام والانضمام لقائمة النخبة المونديالية منتخب قادر على التأهل لدور الـ16 الذي سبق وأن وصلنا له أول مشاركة مونديال أمريكا 94.
يقال إن «التفاؤل هو الإيمان الذي يقودك لإنجاز ما تريد ولا شيء يمكنك فعله دون أن تثق بنفسك» الثقة بالنفس محفزة وإيجابية إذا كانت نابعة من مصدر أمان واطمئنان، رينارد رجل يملك ميزة الاستقرار الفني مع الأخضر والانسجام بين العناصر الهارموني مهم في زيادة قوة العلاقة بين الأفراد وبعضهم حتى أن التغيرات في حدود ضيقة وطارئة، منتخبنا أغلبيته الساحقة عناصر خبرة شاركت بإيجابية مع الأخضر مونديال 2018 وهناك العنصر الشاب الواعد الجديد, لكن الملاحظ على الوديات التي لعبها المنتخب السعودي اليوم البون الشاسع كفروقات بين القوة والصلابة الدفاعية والعقم الهجومي والأغلب خسارة 1-0 أو تعادل سلبي أو الفوز والتعادل الإيجابي في حدود ضيقة.
فهل من المعقول أن ندخل مونديال (مدافعين) فقط؟ مجموعتنا صعبة قوية وتحتاج أن تسجل لكي تصل للدور التالي وتتأهل عن المجموعة القوية, فهل للإصابات الماضية والنقص دور في العقم الهجومي؟ أم أنه سوء اختيار من رينارد؟ أم أن لديه ما يفاجئنا به في المونديال؟ التفاؤل مطلوب وإيجابي لكسر التحديات لكن الواقعية والنظر بتجرد وموضوعية لمكانة الأخضر بين فرق تتفوق عليه تصنيفياً فنياً بدنياً واحترافياً.. مهم، كلنا ثقة في منتخبنا وفي السيد رينارد الرجل الذي أبلى بلاءً حسناً منذ تسلمه مقاليد تدريب الأخضر للآن لكن هناك حقيقة يجب أن تؤمن بها (كرة القدم تخدم من يخدمها وتخذل من يخذلها وكل يوم لها شأن), وكما رأينا نسخاً مضت منتخبات صف أول مرشحة لبلوغ النهائي وحسم اللقب تخرج من الدور التمهيدي وفرق مغمورة تصل للأدوار النهائية المسألة مسألة عطاء لا حظ, كرة القدم لا تعترف بتاريخك بل بحصادك بالملعب، ولا مستحيل مع كرة سر جاذبيتها في استدارتها,
«لا أحد بإمكانه أن يشعرك بالنقص دون موافقتك» ونحن لسنا مغمورين ولا جدد على المونديال تأهلنا هو السادس والثاني على التوالي ومكانتنا متميزة عربياً متفوقة قارياً واعدة عالمياً فإلى الأمام.
*لا يلفت انتباهي اللاعب الآلي (الروبوت) الذي يختصر مهامه فقط على مايطلبه منه المدرب؛ لكن اللاعب (الخلاق) الذي يقرأ الموقف من داخل أرضية الملعب يحلل يفند ويتخذ القرار لاعب بعقلية مدرب وأعتقد أن لدينا أكثر من عنصر يجيد القيام بهذا الدور الأهم التكاتف والتعاون بين المجموعة.
** **
- هيا الغامدي
@Haya_alghamdi