علي الصحن
تحقق دورة الألعاب السعودية الأولى الدائرة الرحى هذه الأيام نجاحات متواصلة، وجهود سمو وزير الرياضة وسمو رئيس اللجنة الأولمبية وبقية الطاقم العامل في الدورة لا تخفى على متبصر حصيف يرى الأمور من كل الزوايا، ولا يحشر نفسه في زاوية ضيقة، وينظر من خلال ثقب صغير ويقيم الأمور بما تهوى نفسه، ويقلّل من النجاحات وهو يراها كسيل عرمرم ينزل من علو، أو شمس ظهيرة لا يمكن أن تغطى بغربال.
كثير من الإعلاميين والرياضيين القدامى بالذات - ومن كل الميول - لم تصلهم دعوة لحضور الدورة لا افتتاحها ولا منافساتها، ومع ذلك لم يحدث ذلك في صدورهم غيرة ولا حسداً ولا تشكيكاً في أحد، لسبب بسيط وهو ثقتهم بأنفسهم وبما قدموه، ولإيمانهم أن عدم الدعوة قد لا يكون تجاهلاً ولا تناسياً، بل نسيان ووجهة نظر لا أقل ولا أكثر، علماً بأني كنت أتمنى لو وضعت لجنة مختصة لمثل هذا الأمر، وعملت على حصر الرياضيين القدامى، من لاعبين وعاملين وبالأخص من حققوا إنجازات لافتة وبذلوا من وقتهم وجهدهم الكثير، وقدمت لهم الدعوة للحضور والمشاركة في الحفل الكبير. وبالنسبة للإعلاميين فأرى أن بطاقة الانتساب لاتحاد الإعلام الرياضي يفترض أن تكفي حاملها للحضور مع زملائه، والمشاركة في تغطية منافسات الدورة، وإن كان العدد محدوداً فيكون من خلال التقديم من خلال الوسيلة الإعلامية التي ينتسب لها الإعلامي لترشيح الأفضل للمشاركة وهم كثر، وتكون الدعوات لكبار الإعلاميين والقدامى منهم اللذين يستحقون كل تقدير وتكريم بكل تأكيد.
هناك من وجهت الدعوة ولم يحضر وكل له ظرفه، وهناك من وجهت له الدعوة ولم يحضر وبررها بأمور معينة وهاجم بعض الأطراف، وهنا فإن من المروءة أن يحضر المعو تقديراً للداعي، وإن كان له وجهة نظر في أمر ما فإنه يقدمه لصاحب المناسبة، وليس العمل على إثارة أطراف أخرى من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، كما أن من عدم الثقة بالنفس والاعتزاز بها التساؤل أمام الناس لماذا وجهتم الدعوة لفلان ولم توجهوا الدعوة لي ولفلان، والاحتجاج على دعوة شخصية معينة دون معرفة الظروف والمبررات التي ساقت إلى ذلك، سواءً كان ذلك في مثل هذه المناسبة، أو في غيرها من المناسبات العامة والخاصة.
على كل حال؛ أتمنى من الجميع الاستفادة من أي أخطاء قد تكون وقعت في الماضي، وتطويع فوائدها في سبيل تحقيق نجاحات إضافية في المستقبل.
* * *
- (طقطقة) البعض ماسخة، وقد لا تناسب المكان ولا الزمان.
- بهدوء تام؛ يقود هارفي رينارد تحضيرات الأخضر لمونديال 2023، لقد كانت البداية المبكرة محل اعتراض البعض، ومن المؤكد أن قناعتهم قد تبدلت في ظل ما يشاهدونه من تحضيرات ويقرؤونه من أخبار.
- قلَّل من حضور اللاعب الأجنبي السابق، لكن ردود المتابعين كشفت جهله وعدم معرفته بالأخبار والمستجدات.
- بعضهم يتساءل اليوم على أمل أن يحضر في الغد.