في نادي أبها لطالما كانت الصورة باهية في كثير من أوقات مواسمه الثلاثة في دوري الأضواء وتبدو ساطعة أكثر كلما ابتعد الرائي منه.
غير أن المقربين من النادي ولست أعني العاملين به أو المقربين جداً فحسب بل مجرد المهتمين بشأنه يعلمون أن هذه الصورة ليست انعكاساً لوضعه الإداري المثير لعدم الرضا حد الإحباط.
عدم انعكاس عمل الإدارة على نتائج النادي له أسباب كثيرة ومختلفة من مرحلة إلى أخرى ولكن هذه العلاقة تظل غير منطقية ولا يمكن لها الاستمرار كثيراً.
بل إن استمرارها بهذه الطريقة ينذر بماهو أخطر منها لو اتضحت نتائج سوء الإدارة في وقت مبكر لأن المعالجة أسهل ببساطة.
ما دامت الأخطاء متكررة وفي تزايد لابد من وقفة ومعالجة جذرية خاصةً أن هنالك من الأمور السلبية ما تلاقي شبه إجماع من المهتمين بالشأن الأبهاوي ودلالات حقيقة وجودها وعمق تأثيرها كثيرة وواضحة جداً.
البيئة الطاردة للكفاءات والقرارات غير المبررة وتكرار ذات الأخطاء وعدم الشفافية كل هذه النقاط أصبحت سمة للعمل الإداري في نادي أبها للاسف.
وحين أقول «سمة» فأنا أعني أنها أصبحت كذلك نتيجة لتكرارها و أن لكل واحدة منها ما يثبتها وحالات متكررة لا حدث فردي.
و هذه بعض الملفات تكفي لإثبات صحة ما أصف وأكثر :
أداء المركز الإعلامي ومشكلة مجلس الجمهور وأداء المدير التنفيذي وهذه الملفات على سبيل المثال لا الحصر ولكن فتحها من قِبَل من يهمه الأمر كافٍ لكشف الخلل ومعرفة مدى الضبابية والعشوائية التي يدار بها النادي.
إن لم تكن هناك تحركات سريعة وفعالة لمعالجة كل هذه الأخطاء فسوف تأتي اللحظة التي ينهار فيها كل شيء وحينها سوف تكون العودة للبناء من جديد مرهقة ومكلفة جداً وحينها لن يجدي البكاء على اللبن المسكوب.
** **
- راكان الشرفي
@RakanAlsharafi