مكة المكرمة - علي بن سعد القحطاني:
أكد د.حامد الربيعي رئيس النادي الأدبي بمكة أن الملتقى يواكب المستجدات العالمية في المجال الأدبي وذلك على أثر اختتام نادي مكة الثقافي الأدبي ، فعاليات الدورة السادسة من ملتقاه الأدبي، موضوع "الشعرية الرقمية: مستجداتُ الأدب الرقمي وتحدياتُه"، وتحدث د الربيعي ل(الثقافية ) وقال :" تشكل الرقمية في المشهد العالمي المعاصر قاعدة صلبة ممتدة تنبني عليها المرحلة ، فالتحولات تتسارع حتى أصبحت ثيمة بارزة في شتى المجالات الحياتية للدول والشعوب والأفراد وكون الأدب الرقمي أصبح واقعا وانحسرت مساحات الجدل حوله وأنتج التفكير فيه دراسات وأطاريح علمية فبات من الضروري الاقتراب من خطاب شعريته الرقمية من أجل تحديد أدبيته وإبراز جماليته وإضاءة مظاهره الفنية ورصد أثر التفاعل التكنولوجي في إنتاج أدبية الأدب الرقمي ، وتأسيسا على ذلك جاء فكرة هذا الملتقى لتجاوز أسئلة النشوء ،باتجاه مساءلة الخطاب الأدبي الرقمي العالمي والعربي ، وتبيّن واقع تجربة الأدب الرقمي العربي في ضوء التجارب الرقمية العالمية مع الوقوف على تجليات الشعرية الرقمية في الأدب الرقمي العالمي والعربي ، نثرا وشعرا واستشراف مستقبليات الأدب الرقمي في ظل المتغيرات المعاصرة"
الجدير بالذكر أن ملتقى "الشعرية الرقمية " والذي توالى على مدى يومين بمشاركة واسعة من النقّاد السعوديين والعرب، بجانب مشاركة رئيسة المنظمة العالمية للأدب الإلكتروني بروفيسور ديني قريقار، في بادرة كانت الأولى من نوعها في ملتقيات الأندية الأدبية بالمملكة، وبعد عديد من الجلسات العلمية القيمة، حظيت بحضور وحوار مثمر، خلصت لجنة التوصيات المنبثقة عن الملتقى في الورقة الختامية إلى سبع (7) توصيات، تصدرتها المطالبة بمخاطبة الجهاتِ ذاتِ العلاقةِ لطلب دعم التجارب الرقمية ماديًا وتسويقيًا؛ لتشجيع المبدعين على مختلف تخصصاتهم لدخول بوابة الأدب الرقمي؛ لرفع منسوب النتاجات وتخفيف قلق الشحّ فيها. بجانب الدعوة إلى تأسيس جائزة للنتاجات الرقمية (شعرٍ، رواية، قصّة، نقد)، مع تكريم شخصية أدبية رقمية رائدة ومؤسسة داعمة للرقمية في كل دورة. وتأسيسُ قاعدةِ بيانات من التقنيين، لاستثمارها في صناعة حالة من التعاون بين المبدعين والتقنيين؛ من أجل تجسير العلاقة بما يضمن ولادةَ نتاجات أدبية رقمية، نصية ونقدية.
ومن التوصيات كذلك الدعوةُ إلى تأسيس مجلةٍ متخصصةٍ تُعنى بالشأن الرقمي ولاسيما الأدبي منه ومتابعةِ مستجداته. وجعل موضوع الأدب الرقمي ضمن اهتمامات النادي، وعقد ملتقى دوريّ يُعنى بالأدب الرقمي.. وأخيرًا تأسيسُ مختبرٍ رقميٍّ للتدريبِ والإنتاجِ الإبداعي يتبع النادي الأدبي والثقافي بمكّة؛ يعمل على عقد دورات وورشٍ تدريبيةٍ لتأهيل الراغبين ممّن يمتلكون مهاراتِ الكتابةِ الإبداعيةِ على مستوى الأساسياتِ أو التطويرِ أو الاحتراف، فضلًا عن دعم المبدعين الرقميين على إنتاج إبداعاتهم المختلفة شعرًا وسردًا وفنًّا.