استمتعت وأنا خلف «التلفاز» بدون أن أتلقى أي «دعوة» من المسؤولين في اللجنة الأولمبية لحضور الحفل «الفخم» الخاص بدورة الألعاب السعودية، وعلى الرغم من ذلك لم ولن «أغضب» ولم «أمنشن» وزير الرياضة، وكافة المسؤولين لسؤالهم، «ليش ما عزمتوني»..! فالمسؤولون أعلم بالدعوات ولمن توجه، وحينما لا يكون اسمك من ضمن الأسماء التي وجهت لهم الدعوات، فهذا لا يعني استنقاصاً من قدرك، إلا إن كان عندك أزمة «ثقة»..! وهذا مع الأسف ما شاهدته بعد انتهاء حفل دورة الألعاب السعودية، إذ تُرك الحفل وكل ما فيه من أمور إيجابية ومميزة، وتقدم للمشهد «شلة إعلام البراشوت والضجيج»، وهاجموا في «تغريدات همجية» المسؤولين في اللجنة الأولمبية، مدعين أنهم لم يتلقوا أي دعوات! بينما «انكشف» زيفهم، واتضح أن هناك مجموعة كبيرة تلقوا الدعوات، ولكنهم غابوا لظروفهم، أو لـ»تضامنهم» كما وصف أحدهم وكتبت غريدة تدل على عظم جهله المركب! وأم المصائب أنه يُقدم للوسط الرياضي على أنه إعلامي، والإعلام منه براء كما هي براءة الذئب من دم يوسف! وهنا أتساءل! كيف يُدعى مثل ذلك «الدخيل على الإعلام» ويترك أساتذة وقامات خدموا الوطن من خلال الإعلام الرياضي؟! ربما تكون هذه السيئة الوحيدة لإعلام اللجنة الأولمبية!
لقد سحب «ثلة المتعصبين»، الوسط الرياضي لمناقشة «أمور تافهة»، تتعلَّق بـ»ليش ما عزمتوني»، وتركوا مناقشة ما حدث في الحفل «الفخم»الذي لأول مرة يُقام في السعودية، وبرعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين وحضور سمو أمير منطقة الرياض، وبعض الشخصيات الرياضية العالمية، وتركنا مناقشة الفكرة العظيمة التي كان يقف خلفها الملهم وقائد رؤية السعودية 2030، سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، كما ذكر ذلك وزير الرياضة.. تلك الفكرة التي ستفرز عن نجوم كبار في جميع الألعاب ، وستنقل الرياضة السعودية لمرحلة مختلفة سيكون عنوانها الذهب، وسوف نشاهد مردودها في السنوات القريبة، كيف لا، ونحن نتحدث عن دورة أولمبية سيتنافس من خلالها 6 آلاف لاعب في 45 رياضة إلى جانب 5 رياضات مخصصة لأبطال البارالمبيين، وفي أكثر من 200 ناد وتحت مظلة 41 اتحاداً.
هنيئاً لسمو وزير الرياضة ونائبه وكافة المسؤولين على نجاح هذه الدورة، وهنيئاً لنا في الوسط الرياضي هذه الدورة التي ستنعش الجسد الرياضي، وستعيد الحياة للألعاب الرياضية المختلفة، وخصوصاً إن جوائزها المعلنة فاقت كل التصورات، فكل نجم يحقق ميدالية ذهبية سيحصل على مليون ريال، بينما سيحصل صاحب الميدالية الفضية على 300 ألف ريال، وصاحب البرونزية سيحصل على 100 ألف ريال، وهذا فيه تحفيز كبير سواء للاعبين، أو حتى للأسر السعودية وأولياء الأمور، فالتفكير في مستقبل أبنائهم، سيجعلهم «ينتبهون» ويسعون في تحفيزهم للدخول في بعض من هذه الرياضات، وهذا ما نتمناه ونتوقّعه في قادم السنوات.
تحت السطر
- أصبحت الألعاب الرياضية تحظى باهتمام كبير من قبل سمو ولي العهد الذي يبذل الغالي والنفيس ليتقدم الوطن في كافة المجالات، وما الرياضة ببعيدة عن اهتمامات سموه، فقد جعلها أحد أهم الملفات، وخلال السنوات الأربع الماضية حظيت كرة القدم بدعم كبير من سموه، حتى أصبح الدوري السعودي أعظم دوري عربي وآسيوي، ولن نستغرب إن جاء اليوم الذي ننافس فيه كبرى الدوريات العالمية، واليوم تنال الألعاب المختلفة، رعاية كريمة واهتماماً مختلفاً من سمو ولي العهد، ومتابعة كبيرة ومستمرة من سمو وزير الرياضة الذي في كل مرة يثبت أنه «شغوف» كما وصفه ولي العهد.
- أصبحنا متأكدين من أن ألعابنا المختلفة ستنطلق نحو العالمية قريباً، بفكر وإستراتيجية مختلفة عن السابق، حيث كانت الجهود السابقة فردية والجوائز لا تكاد تذكر، بينما اليوم يكفي أن نقول إنها أصبحت من ضمن رؤية الوطن.
-بعض الإعلام الرياضي السعودي يحتاج لدورات تأهيل وتعليم، فما تعيشه الرياضة السعودية في الوقت الحالي تجاوزهم بمراحل، بينما تلك الثلة استمرت على وضعها السابق، يقودهم ميولهم نحو هدم مستقبل رياضة تسعى القيادة لتطويرها وتقدمها، كذلك يحتاج الإعلام الرياضي لـ»فرز» الأسماء، و «طرد الدخلاء» عليه، فهؤلاء لا يتشرف بهم الإعلام الرياضي.
** **
- سلطان الحارثي