«الجزيرة» - المحليات:
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وبالشراكة مع فخامة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي تعقد اليوم الاثنين النسخة الثانية من قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر بالتزامن مع انعقاد قمة قادة العالم في مؤتمر (كوب 27) في شرم الشيخ، مصر.
وستسلط المملكة الضوء على أبرز التحديات المناخية التي تواجه المنطقة، والتقدم الذي تم إحرازه منذ انعقاد القمة الافتتاحية في عام 2021. كما سيتم الإعلان عن برامج جديدة تساهم في تسريع وتيرة العمل المناخي في المنطقة.
ويشهد المؤتمر حضور رؤساء الحكومات والدول من مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط ودول المشرق العربي وأفريقيا،كما يحضر المؤتمر الشركاء الدوليون الرئيسيون منهم المملكة المتحدة واليونان.
حول مبادرة الشرق الأوسط الأخضر
يذكر أن مبادرة الشرق الأوسط الأخضر هي أول تحالف من نوعه في المنطقة، وأطلقها صاحب السمو الملكي ولي العهد بهدف التخفيف من تأثيرات تغير المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وتقدم مبادرة الشرق الأوسط الأخضر خارطة طريق طموحة وواضحة للعمل المناخي الإقليمي، مما يضمن تنسيق الجهود واتباع نهج موحّد لمواجهة تبعات تغير المناخ على دول المنطقة.
وتضمن مبادرة الشرق الأوسط الأخضر خلق فرص اقتصادية ضخمة في المنطقة، كما ستؤدي التنمية المستدامة الناجمة عنها إلى دفع عجلة التنويع الاقتصادي وتوفير فرص العمل وتحفيز استثمارات القطاع الخاص في عموم المنطقة، مما يعود بالنفع على الأجيال المقبلة ويفتح الآفاق أمام المستقبل الأخضر.
قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر 2021
استضاف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في المملكة العربية السعودية، النسخة الأولى من قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر في الرياض في شهر أكتوبر 2021م.
وقد أتاحت القمة إجراء أول حوار إقليمي من نوعه بشأن المناخ، حيث اتفق القادة المشاركون من أكثر من 20 دولة على ضرورة التعاون وتوحيد الجهود لمواجهة تغير المناخ.
* المناطق الممثلة في قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر 2021
مجلس التعاون الخليجي، الشرق، جنوب آسيا، أفريقيا، أوروبا، أمر يكا الجنوبية، أمر يكا الشمالية.
* المنظمات الدولية التي شاركت أيضا في قمة 2021
الأمم المتحدة، منظمة التعاون الإسلامي، جامعة الدول العر بية.
أهداف مبادرة الشرق
الأوسط الأخضر
وضعت مبادرة الشرق الأوسط الأخضر أهدافًا طموحة تتطلب إجراءات إقليمية حاسمة لمكافحة تغيرالمناخ.
* ففي الهدف الأول ستعمل المبادرات الجارية تحت مظلة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر على زراعة 50 مليار شجرة في جميع أنحاء المنطقة، لاستصلاح مساحة تعادل 200 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة.
عدد الأشجار التي سيتم زراعتها في إطار المبادرة يعادل 5% من هدف التشجير العالمي، مما سيقلل مستويات الكربون العالمية بنسبة 2.5%.
* وفي الهدف الثاني ستسهم المبادرات الجارية تحت مظّلة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر في دعم جهود المنطقة لخفض الانبعاثات الكربونية بما يعادل 10% من المساهمات العالمية. كما ستساعد مبادرة الشرق الأوسط الأخضر في الحد من الانبعاثات الكربونية الناجمة عن إنتاج النفط في المنطقة بأكثر من 60%، وذلك من خلال بناء شراكات قوية وتعزيز العمل التعاوني.
برامج مبادرة الشرق الأوسط الأخضر
تقوم المملكة العربية السعودية بدور ريادي في إنشاء مراكز وبرامج تساعد المنطقة على تنسيق جهودها والتعاون معا لتحقيق أهداف مبادرة الشرق الأوسط الأخضر.
* ستساعد هذه البرامج والمراكز في جذب الاستثمارات في مجالات التركيز الرئيسية، مثل الاقتصاد الدائري للكربون والتشجير.
ويجري العمل على تأسيس ستة برامج ومراكز إقليمية تحت مظلة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر:
- منصة تعاونية لتسريع تنفيذ مفاهيم الاقتصاد الدائري للكربون.
- مركز إقليمي للتغير المناخي برنامج بذر سحابي إقليمي.
- مركز إقليمي للإنذار المبكر بالعواصف.
- مركز إقليمي لاحتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه (لدول مجلس التعاون الخليجي والعراق).
- مركز إقليمي للتنمية المستدامة لمصايد الأسماك.
وتقود المملكة العربية السعودية أيضا مبادرتين إقليميتين مهمتين هي مبادرة إقليمية لحلول الوقود النظيف لأغراض الطهي، سيستفيد منها أكثر من 750 مليون شخص حول العالم. إضافة إلى صندوق استثمار إقليمي مخصص لتمويل الحلول التقنية للاقتصاد الدائري للكربون.