التحفيز عامل مهم للعمل والنجاح فما بالك أن أتى من قائد سياسي عظيم ومحنك، ما من شك استقبال صاحب السمو الملكي (ولي العهد) الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز لأفراد بعثة المنتخب وحديثه (المحفز) والإيجابي معهم أضفى مزيداً من الارتياح وأزال الضغوط وأعطى في نفس الوقت مسؤولية (ذاتية) بضرورة العمل لرفع سمعة الكرة السعودية عالياً في أهم وأكبر تجمع رياضي كروي على وجه الأرض.
بالإضافة لرسائله الإيجابية حفظه الله ومتابعته المستمرة وحرصه واهتمامه الذي يلمس أثره اللاعبون مباراة بعد مباراة تجلى ذلك في قول أحدهم:
«بعد كل مباراة وزير الرياضة يوصل لنا سلام ولي العهد وذلك شيء محفز», وأرى أن كلمات سموه ودعمه (خارطة طريق ) مستقبلية للأخضر كيف لا وهو راعي الرؤية وملهم شباب الوطن.
لا يزال الأخضر في طور الإعداد والجاهزية تعلو وترتفع ودية بعد الأخرى إلى أن تصل لأعلى مستوياتها بإذن الله نهاية المعسكر الإعدادي والذي نتمنى أن ينتهي بعيداً عن الخسائر والإصابات فالمنتخب بحاجة لكل لاعب والمختارون هم صفوة الموجود تقريباً لذا من المهم أن يحافظ اللاعب على نفسه ويبتعد عن الاحتكاكات القوية والمؤثرة، لقاء آيسلنده أعطى اطمئناناً خاصة بعد عودة الثلاثي المؤثر عبدالإله المالكي وأعطى ثقلاً كبيراً وسلمان الفرج اللاعب الذي يطمئن رينارد في وجوده وأتمنى بأن لا تمنعه الإصابة من اللعب مع زملائه وسالم اللاعب الحركي المؤثر دينمو الفريق, هذا الثلاثي مع باقي اللاعبين الذين رأينا منهم لمحات مبشرة بمشاركة فاعلة بإذن الله قادر على صناعة الفارق لمنتخبنا؛ هدف سعود عبدالحميد من الأهداف الجميلة في مرمى آيسلنده مباغت مفاجيء وعجيب, وإن دل فإنما يدل على نجاح رينارد في صياغة العمل الجماعي للمنتخب واللعب الشامل الذي بإمكانه حل كل مشكلة نقص أو ضعف في أي من الخطوط.
هذه المباراة مع مباراتي بنما وكرواتيا ستعطي رؤية واضحة فيما يخص التشكيل الأساسي المثالي للمنتخب في المونديال، لدينا مؤشرات إيجابية مجموعتنا الحالية متجانسة وبينها هارموني وكيمياء إيجابية من واقع اللعب المستمر مع بعضها فترات طويلة.
التفوق على كبار القارة اليابان وأستراليا في التصفيات حافز كبير لتقديم شيء في المونديال، صدارة مجموعة قوية تضم أبرز (حيتان) القارة أيضاً محفز، النتائج مطمئنة في الوديات وأيضاً المنتخب خالٍ من الضغوط لا توجد مطالبات ولا توقعات وهذا ما كان عليه منتخب 94 الذي قدم نتائج مبهرة وصل من خلالها للدور الـ16 في مونديال أمريكا رغم أنها المشاركة الأولى, الآن الثقة والدعم موجودان والمنتخب مرتاح واللعب الجماعي والخبرة التراكمية من واقع المشاركات المتعددة كفيل بنجاح المشاركة السادسة بين صفوة المنتخبات.
تتبقى ودية بنما وكرواتيا؛ بنما من المنتخبات المتطورة في أمريكا الشمالية صحيح ليس لديها سجل ثقيل في كأس العالم لديها مشاركة في مونديال 2018 لكنه منتخب أمريكي كأسلوب لعب قريب من المكسيك بالذات أما كرواتيا فمن منتخبات الصفوف الأمامية يكفي أن من يقوده أسطورة مدريد الداهية لوكا مودريتش. بالتوفيق للأخضر... ودائماً (معاك يالأخضر).
** **
- هيا الغامدي
@haya_alghamdi