غالب الذيابي
فردت جناحيها لتطير باقتصاد البلاد نحو النجوم .. نحو الكواكب البعيدة . محدثة نقلة نوعية في فلسلفة الاقتصاد غير النفطي، وقد تداعى لهذه النقلة القطاعان الخاص والعام معاً. لن أقول إن هناك منتجع محافظة أو مدينة ولدت على شواطئ البحر الأحمر بل أقول إنه ميلاد اقتصاد عالمي جديد قاد فكرته وجعله على أرض الواقع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، أي دهشة تتملك العالم بعد هذا الإنجاز الكبير.
كسعوديين نعلم أننا سنطير مع مبادرات سموه الخلاقة. لكن للأمانة لم نكن نعلم إلى أي مدى. وماهي النتائج؟ وكانت المخاطر ماثلة للعيان أكثر من أي شيء آخر وماهي إلا فترة وجيزة حتى تجلت الصورة ولاحت لنا بشائر النجاح تسير بوتيرة لم تكن متوقعة، وأيقنا حينئذ أننا نطاول النجوم زهواً. وأن ما ارتفع واعتلى لا يمكن أن يسقط بفضل الله.
إن مرور اسم نيوم NEOM على شفاه الاقتصاديين والمصرفيين في العالم يجعلنا بحق وكأن يداً تؤشر بسبابتها على أيقونة نجاحنا.
ومع أن عائد المشروع الربحي كبير جداً فإنه أيضاً جعل من الاعتماد على النفط نمطاً في حساب الماضي وأصبحت أولوية الآن هي أن نرى الفرص الاقتصادية تتشكل على أرض الواقع بعيداً عن النفط، وهذا الأمر شجع وزارات الدولة ذات العلاقة الاقتصادية والاستثمارية والتجارية إلى صنع أساليب استثمار حقيقية جعلت من رؤيتنا قدوة للعالم، ولولا أيقونة النجاح الوليدة لكنا متقوقعين في محيطنا ننظر كل يوم إلى البورصة العالمية ونحفظ كل ساعة سعر البرميل.
وقد أحدتث نيوم NEOM شغفاً لدى الكثيرين بجعل عوامل التلوث من الانبعاث والضوضاء على رأس أولوياتها لتصبح البيئة صحية سليمة تسعى إلى يكون الرقم صفراًكربونياً.
لقد حق لنا كسعوديين الافتخار بهذا التميز في زمن لايزال مليئاً بخيبات الأمل في كبريات الدول لا يوجد سعوديٌّ واحدٌ لا يفاخر بهذه الأيقونة الرائعة.
( نيوم NEOM ).نتمنى التوفيق لفريقها الكبير بقيادة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله.