سليمان الجعيلان
(كانت البداية صعبة كادت أن تعصف بفكرة الهلال.. كنت أستفيد من تجارب السنوات العشر الماضية عند تأسيس الشباب عام (1367هـ) كان مجرد انتسابك للرياضة نهاية مؤسفة.. لقد انسقنا إلى هذا العمل بمحض إرادتنا وبإيماننا أن الرياضة تعادل السياسة.. عاد «الأولمبي» يبني نفسه عاماً كاملاً بحذر وخوف وغياب عن اللقاءات في مباريات ودية أو خيرية مع الأندية الأخرى، وبقي يستعد في تمارين قوية ومكثفة مع التخطيط لمستقبل أفضل بعد أن انضم إليه عدد كبير من اللاعبين، وكان هذا التاريخ (21 - 03 - 1377هـ) موعداً لمولد هذا النادي وسمي بالهلال كأول ناد سعودي يتم تسميته بأمر (ملكي) كريم من الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - في (21 - 05 - 1378هـ) وقد اخترنا شعاره الأزرق والأبيض لتميز هذين اللونين عن ألوان الأندية الأخرى، وعينت مجلساً لإدارة النادي ضم بين أعضائه مستشارين للمجلس وقد حقق الهلال إنجازاً عظيماً عام (1381هـ ) بفوزه ببطولة كأس الملك المعظم.. بعد أربع سنوات من تأسيسه..).
هذه باختصار قصة تأسيس هلال البطولات وزعيم الإنجازات كما وصفها ولخصها مؤسس نادي الهلال الشيخ عبدالرحمن بن سعيد رحمه الله، الذي حول الحلم إلى حقيقة والحقيقة إلى انجاز والإنجاز إلى إعجاز عندما أسس نادياً استثنائياً في ثقافته وسياسته وكوّن فريقاً اعجازياً بإنجازاته وألقابه ومتميزاً ببطولاته وأرقامه اسمه «الهلال» ويشار له بالبنان ليس في المنافسات المحلية والمسابقات القارية فحسب، بل وحتى في دورة الألعاب السعودية عندما تصدر الهلال ترتيب الأندية السعودية في دورة الألعاب السعودية الأولى بـ42 ميدالية مقسمة على 14 ذهبية و18 فضية و10 برونزية هو ما يصوّر ويسطّر مدى محافظة الهلاليين على الثقافة والسياسة الهلالية في استمرار الهلال على أدبياته وأولوياته، وفي أهمية الوصول للمقدمة والبقاء في القمة وهو ما حفَّز وشجَّع الكثير من الشركات الاستثمارية والمؤسسات الدعائية على البحث عن اسم الهلال كماركة تجارية وقيمة سوقية له اسمه ووزنه في قوة الاستثمار وسرعة الانتشار في المنطقة الإقليمية والقارية، وهذا ما توّج نادي الهلال ليكون قائداً في البطولات وقدوة في الاستثمارات بشهادة المؤسسات الرياضية الرسمية سواءً في الحوكمة الرياضية أو الكفاءة المالية، وكذلك باعتراف بعض الشخصيات الرياضية أمثال رئيس نادي الشباب الأستاذ خالد البلطان وعضو شرف نادي النصر السابق الأمير تركي بن خالد وغيرهما الكثير من الرياضيين والإداريين الذين لديهم تجارب رياضية طويلة وخبرات إدارية ناجحة في الرياضة السعودية بأن بيئة الهلال جاذبة وسياسة الهلال مختلفة وهذا يؤكد ويثبت أن الهلال تجاوز القيادة في تحقيق البطولات وأصبح قدوة ونموذجا مشرفا يتحذى به في تحقيق النجاحات في كل المجالات، ولذلك على الهلال والهلاليين الحرص والاهتمام على التمسك والتشبث بثقافتهم وسياستهم مهما كانت قوة الاستفزازات وقسوة القرارات، لأن في النهاية ما يصح إلا الصحيح، فالهلال مستمر في تحقيق البطولات والانجازات وخصومه في المكاتب والملاعب مستمرون في تلقي الصدمات والحسرات.
بكل تجرد
أعلن «هيرفي ريناد» مدرب منتخبنا السعودي عن القائمة النهائية المشاركة في نهائيات كأس العالم 2022 والتي ستنطلق الأحد القادم في قطر وكل الدعوات والأمنيات للأخضر السعودي بالتوفيق، لاسيما وان المنتخب السعودي وصل لمرحلة ورحلة يحتاج فيها إلى دعم ومساندة المنتخب وليس مناقشة ومعارضة قناعات واختيارات المدرب.