وكالات - عواصم:
أفادت وكالة الصحافة الفرنسية، بدوي صفارات الإنذار في كل المناطق الأوكرانية، امس الثلاثاء.
وأكد عمدة كييف فيتالي كليتشكو، قصف مبنيين سكنيين في العاصمة الأوكرانية بصواريخ روسية. وأضاف كليتشكو أن «قوات الدفاع الجوي الأوكرانية أسقطت عدة صواريخ روسية فوق العاصمة وتابع قائلا: «المسعفون وعمال الإنقاذ في طريقهم لمكان القصف. المبنيان المستهدفان بالصواريخ الروسية يقعان في منطقة بيشيرسك في كييف».
وأعلنت القوات الأوكرانية تشغيل دفاعاتها الجوية في تشيرنيهيف وكييف وأوديسا وعدد من المناطق الأوكرانية، وذلك ردا على الهجوم الروسي. وعلّق مكتب الرئاسة الأوكرانية على القصف الروسي ببيان جاء فيه: «روسيا ترد على خطاب الرئيس الأوكراني في قمة العشرين بهجوم صاروخي جديد على العاصمة».
في هذه الأثناء شبّه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استعادة مدينة خيرسون بإنزال الحلفاء في فرنسا أثناء الحرب العالمية الثانية، قائلاً إن كليهما كان بمثابة نقطة تحول على طريق النصر في نهاية المطاف. وصف زيلينسكي، في كلمته أمام قمة مجموعة العشرين في بالي بإندونيسيا عبر رابط فيديو، استعادة أوكرانيا السيطرة على خيرسون بأنها «تذكير بالعديد من معارك الماضي، والتي أصبحت نقاط تحول في حروب الماضي». وبيّن أنه: «مثل يوم الإنزال، هبوط الحلفاء في نورماندي. لم تكن النقطة الفاصلة في الحرب ضد الشر، لكنها حددت بالفعل مجمل مسار الأحداث. هذا هو بالضبط ما نشعر به الآن».
من جانبه شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في كلمته خلال «قمة العشرين» على ضرورة وقف «السياسة المعادية لروسيا في العالم». وقال لافروف في كلمته: «أبلغنا الحاضرين في قمة العشرين قلقنا من الأنشطة البيولوجية على حدودنا»، مضيفاً: «هناك حرب هجينة بدأها الغرب منذ لحظة وصول الانقلابيين في أوكرانيا إلى السلطة، والناتو وضعوا أيديهم على السلطة في كييف». وفيما يتعلق بحل الأزمة الأوكرانية، أوضح لافروف قائلاً: «عبّرنا دائما عن رغبتنا في التوصل إلى حل سلمي، وقد عبّر الرئيس فلاديمير بوتين مرارا عن دعمه للمفاوضات. شروط الأوكرانيين للتفاوض غير واقعية».